إيران مستعدة لمنح الوكالة الذرية «إشرافاً كاملاً» مقابل رفع العقوبات

06-09-2011

إيران مستعدة لمنح الوكالة الذرية «إشرافاً كاملاً» مقابل رفع العقوبات

أعلنت ايران أمس أنها مستعدة لمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية «إشرافا كاملا» على برنامجها النووي لمدة خمس سنوات في حال رفع العقوبات الدولية، فيما اعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون أن الاقتراح الايراني يظل غير كاف وأنه لا يزال على طهران أن تفي بالتزاماتها الدولية. من جهته، ندد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد من طاجكستان بالتدخل الغربي في المنطقة، في حين انتقدت وزارة الخارجية موافقة تركيا على نشر الدرع الصاروخي للحلف الأطلسي على أراضيها.
وقال مدير المنظمة الايرانية للطاقة الذرية فريدون عباسي «اقترحنا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان يكون لها إشراف كامل على الانشطة والبرنامج النووي الايراني لمدة خمس سنوات شرط رفع العقوبات». ولم يحدد المسؤول موعد تقديم هذا العرض للوكالة الذرية أو ما يقصده بـ«الاشراف الكامل». وأوضح عباسي ان «المستندات» التي تحدثت عنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي أثارت شكوكها في وجود أهداف خفية للبرنامج النووي الايراني مستندات «ملفقة» و«لا أساس لها من الصحة». وأكد ان «ايران مستعدة لزيادة تعاونها مع الوكالة الدولية» اذا «ما أثبتت انها غير خاضعة لتأثير دول معادية».
وطلب عباسي في هذا الصدد من المدير العام للوكالة الياباني يوكيا امانو «عدم الاشارة (في التقارير المتعلقة بإيران) الى مستندات مزعومة قبل التباحث بشأنها مع ايران». وقال انه إضافة الى العقوبات تواصل بعض الدول التي لم يسمها «السعي الى تخريب منشآتنا النووية من خلال فيروسات كمبيوتر أو من خلال تقديم معدات بها عيوب» في إشارة خصوصا الى فيروس «ستوكسنت» الذي أثر على ما يبدو في العام 2010 على أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم. وأضاف «شاهدنا تزايدا في أعمال التخريب التي تستهدف منشآتنا النووية» دون ان يقدم مزيدا من التفاصيل، مؤكدا في الوقت نفسه النجاح في «تحييد» هذه الاعمال. إلا انه أوضح ان أعمال «التخريب في الخارج أبطأت سير العمل في بناء مفاعل اراك» للابحاث الذي يعمل بالمياه الثقيلة والذي تبلغه طاقته 40 ميغاوات.
في المقابل، قال المتحدث باسم اشتون مايكل مان إنه «لا يزال على ايران ان تفي بالتزاماتها الدولية رغم ما أعلنته اليوم». وأضاف ان اشتون «تقدمت باقتراحات ملموسة» باسم مجموعة الدول الست الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) بهدف إعادة إرساء الثقة ورفع العقوبات الدولية. وتابع قائلا «المؤسف ان ايران لم توافق حتى الآن على العرض ببدء مفاوضات ذات دلالة». وأوضح المتحدث ان القرارات التي أصدرها مجلس الامن الدولي «تلحظ رفع العقوبات ما ان تتم إعادة بناء الثقة».
في هذه الأثناء، قال نجاد الذي كان يقف بجانب نظيره الطاجيكي امام علي رحمنوف في دوشنبه «نحن قلقون جدا لتدخل القوى الكبرى في الشؤون الداخلية وقضايا منطقتنا وفي افريقيا». وأضاف «نحن نعتبر أن ذلك مضاد لمصالح الامم وكرامتها وازدهارها». واستثمرت ايران 180 مليون دولار في بناء محطة سانغتودا-2 التي شيدت على نهر فاش على بعد نحو 150 كلم جنوبي العاصمة دوشنبه. ويهدف بناء هذه المحطة الى وضع حد لنقص حاد في الطاقة تعاني منه هذه الجمهورية السوفياتية السابقة. وأكد نجاد «انه مشروع مبني على الصداقة والاخوة» معربا عن «سعادته لنجاح طاجكستان».
ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية «ارنا» عن نائب وزير الخارجية حسن قشقوي قوله «نعتقد ان وجود دول أجنبية على حدودنا لن يحسن الامن الاقليمي بل سيؤدي الى نتيجة عكسية». وأضاف «ان ايران وتركيا بلدان جاران وصديقان... قادران تماما على ضمان أمنهما دون تدخل خارجي». وأعلنت وزارة الخارجية التركية الاسبوع الماضي ان أنقرة سمحت بتركيز رادار متقدم للحلف الاطلسي مخصص لرصد أي إطلاق محتمل لصواريخ من شأنها تهديد أوروبا.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...