اتفاقية تعاون بين اللوفروالمتحف الوطني

وقعت المديرية العامة للآثار والمتاحف ومتحف اللوفر الفرنسي أمس بروتوكول تعاون في المتحف الوطني بدمشق يهدف الى تحديد حقوق وواجبات كل من الطرفين في إطار التعاون بينهما وكذلك تحديد الشروط والكيفيات التي ينوي بموجبها متحف اللوفر المشاركة في مشروعات عديدة لصالح المديرية العامة للآثار والمتاحف.
وقد وقع الاتفاقية الدكتور بسام جاموس المدير العام للآثار والمتاحف والسيد هنري لورايث مدير متحف اللوفر بحضور الدكتور عبد الرزاق معاذ والدكتور علي القيم معاوني وزير الثقافة وميشيل دوكلو سفير فرنسا بدمشق.
وتنص الاتفاقية على إقامة عشرة مشروعات تتعلق باستضافة وتبادل العاملين في الحقل العلمي لدى متحف اللوفر المديرية العامة للآثار، ودراسة وترميم الأعمال الفنية في المتاحف السورية وتأهيل المتدربين السوريين في مجال الترميم وتدريب طلاب الآثار وإنشاء خزانة وثائق في متحف دمشق الوطني والبحث الأثري في سورية وما يتصل به من حفريات أثرية بالتعاون والتنسيق مع الجامعات الفرنسية والسورية وتنمية المواقع الأثرية ولاسيما موقع ماري، ومشروعات المعارض وإعادة تشكيل صالات دائرة الآثار الشرقية في متحف دمشق الوطني وتعريف الجمهور الفرنسي بمجموعات الآثار الشرقية ومشاركة متحف اللوفر في كل تظاهرة ثقافية تسعى لترقية علم الآثار.
وأوضح الدكتور عبد الرزاق معاذ معاون وزير الثقافة ان الاتفاق هو حصيلة سلسلة من التعاون بين الآثاريين السوريين والفرنسيين وكان من آثار هذا التعاون إقامة معرض أوغاريت الذي أقيم في مدينة ليون.
وجرى الاتفاق منذ سنتين على التعاون في مجال آثار الشرق القديم في سورية وإعادة تأهيل موقع اوغاريت ووضع اشارات دلالية وفي نفس الوقت إعادة تأهيل قسم الشرق القديم في المتحف الوطني في دمشق واللاذقية، إضافة الى التعاون في مجال الآثار الاسلامية والفن الاسلامي.
وأكد الدكتور بسام جاموس مدير عام الآثار والمتاحف ان الاتفاقية هي ثمرة تعاون قائم منذ فترة طويلة بين الجانبين السوري والفرنسي خاصة في التنقيب والتأهيل وإعطاء منح تعليمية للمتدربين السوريين، وأثمر هذا التعاون عن تأهيل موقع اوغاريت وماري بلوحات دلالية جديدة باللغتين العربية والفرنسية، إضافة الى ترميم موقع ماري خاصة القصر الملكي وإعادة الرقم الطينية من متحف اللوفر الى متحف دير الزور.
وتعتبر الاتفاقية سارية لمدة خمس سنوات منذ تاريخ توقيعها وقابلة للتجديد بموافقة الطرفين.
وفي سياق التعاون الثقافي احتفل مساء أمس في موقع مدينة اوغاريت بتدشين اللوحات الدلالية الممولة من الجانب الفرنسي بحضور الدكتور جاموس ولورايث وعدد من الخبراء من الجانبين. وأوضح الدكتور جاموس ان اللوحات الدلالية عددها 11 من أصل 22 سيتم استكمال تثبيتها لاحقاً وتحمل شروحات توضيحية عن محتويات المواقع الآثارية ومراحل تطورها وازدهارها. وبيّن ان المديرية تعكف على رفد المواقع الاثرية والاماكن التاريخية في سورية بلوحات دلالية مماثلة. وأشار د. جاموس الى انه تم هذا العام استرداد 9 آلاف جزء من الرقم المسمارية تعود الى مملكة ماري بالتعاون مع عالم اللغويات جان ماري دوران وبالتنسيق مع متحف اللوفر، كما تم استرداد 2800 قطعة اثرية متنوعة من المانيا بالتعاون مع عدد من المعنيين والمهتمين.

المصدر: البعث