استقالة قائد البحرية الإسرائيلية نتيجة "الفشل بحرب لبنان"

اضطر قائد البحرية الإسرائيلية، الأدميرال ديفيد بن بعشات، إلى تقديم استقالته، على خلفية ما اعتبر فشلاً للجيش الإسرائيلي في الحرب مع مسلحي حزب الله بجنوب لبنان، الصيف الماضي، وفق ما أكدت مصادر إسرائيلية الجمعة.

وذكر بيان عسكري أن رئيس هيئة الأركان بالجيش الإسرائيلي، الجنرال غابي أشكينازي، وافق على استقالة بعشات، الذي كان يمكن أن يبقى لسنة أخرى، بعد أن قضى نحو 37 عاماً بالخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي.

وبذلك يصبح بعشات هو ثالث مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع يستقيل بسبب تلك الحرب، التي أطلق فيها حزب الله ما يزيد على أربعة آلاف صاروخ على مناطق إسرائيلية، رغم التفوق الكبير للقوات الإسرائيلية، براً وبحراً وجواً.

جاءت الاستقالة المبكرة لقائد البحرية الإسرائيلية، الذي أمضى ثلاث سنوات فقط في منصبه، بعد استقالة رئيس هيئة الأركان، دان حالوتس، في يناير/ كانون الثاني من العام الجاري، واستبعاد وزير الدفاع، عمير بيريتس، الزعيم السابق لحزب العمال.

وكان تحقيق داخلي للجيش الإسرائيلي، حول هجوم حزب الله على إحدى بوارجه قبالة السواحل اللبنانية في 14 يوليو/ تموز 2006، في بداية الهجوم الإسرائيلي على لبنان، قد تحدث عن وجود سلسلة "ثغرات" في الجيش الإسرائيلي.

وأصيبت البارجة الإسرائيلية "هانيت" بصاروخ من "أرض-بحر"، يتم توجيهه بالرادار، وهو قادر على ضرب هدف على بعد 90 كيلومتراً، بحسب الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى مقتل أربعة بحارة، وإلحاق أضرار جسيمة في البارجة، ما أجبرها على العودة إلى إسرائيل.

وأظهر التحقيق أن البوارج الإسرائيلية لم تتوافر لها الحماية من صواريخ حزب الله، نظراً لعدم تشغيل الأنظمة المضادة للصواريخ بها، على اعتبار أن حزب الله لا يمتلك قدرات صاروخية تهددها.

كما أدى "فشل" الجيش الإسرائيلي في المعارك، التي وقعت خلال شهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب من العام الماضي، في تدني شعبية رئيس الوزراء أيهود أولمرت.

ولكن أولمرت أبلغ لجنة "فينوغراد"، التي تولت التحقيق في تلك الحرب، بأنه "لم يكن هناك أي خيار آخر، سوى ضرب حزب الله اللبناني، بعد مهاجمته إسرائيل."

وقال أولمرت، في ردوده على ما جاء في تقرير اللجنة الحكومية، إنه كان على قناعة بأن حزب الله بإمكانه إطلاق صواريخ من داخل الجنوب اللبناني، باتجاه التجمعات السكانية في شمال إسرائيل.

المصدر: CNN