استمرار إحصاء خسائر الصقيع في الزراعات السورية
أشارت بيانات وزارة الزراعة إلى حدوث أضرار واسعة بالمساحات المزروعة بمختلف المحاصيل فأدى انخفاض درجات الحرارة إلى مادون الصفر خلال الشهر الجاري .
قبل هطول الثلوج إلى حدوث أضرار على مساحات شاسعة تجاوزت 1600 هكتار تقريباً فطالت موجة الصقيع حوالي 4700 هكتار في منطقة الغاب مزروعة بالشوندر السكري وأكثر من 4950 هكتاراً شوندر سكري في محافظة حماة ووصلت نسبة تلف الشوندر السكري أكثر من 90% في منطقة الغاب وفي بادية تدمر.
سببت موجة الصقيع وقلة الأمطار إلى نفوق المئات من رؤوس الأغنام لقلة الأعلاف والمراعي على حد سواء، فيما تضرر أكثر من 15 ألف بيت بلاستيكي في طرطوس مزروعاً بالخضر الشتوية ومثله تقريباً في اللاذقية مزروعة بمختلف أنواع المحاصيل الشتوية إضافة لتضرر الأشجار المثمرة كالحمضيات وتضرر أكثر من 5500 طن.
ومن جانب آخر طال الضرر نسباً من زراعات القمح والشعير وتراجعات في محاصيل العدس والحمص والفول وحسب بعض المعطيات الرسمية فإن المساحات المزروعة بمحصول القمح نحو 1.360 مليون هكتار وبنسبة تنفيذ قدرها 82% من المساحات المخطط لها والبالغة نحو 1.649 مليون هكتار ومحصول الشعير نحو 1.228 مليون هكتار بنسبة تنفيذ قدرها 84% من المساحات المخطط لها والبالغة 1.455 مليون هكتار فيما تراجعت المساحات المزروعة بمحاصيل العدس والحمص والفول إلى نحو 54% من المساحات المخطط لها والبالغة نحو 295.7 ألف هكتار ولاشك أن انخفاض كمية الأمطار لغاية شهر كانون الأول عن المعدل المسجل لها في ذات الفترة من العام السابق في المحافظات جميعها عدا محافظة إدلب أدى إلى تأخر زراعة المحاصيل الشتوية «قمح، شعير» ولاحقاً ومع تأخر هطل المطر وصل الضرر إلى النباتات الصغيرة أما الأضرار وحسب تقارير صادرة عن الاتحاد العام للفلاحين على البيوت المحمية فهي كانت على نوعين واحدة نتيجة الرياح الشديدة والعاصفة المطرية خلال كانون الأول الماضي إضافة لموجة الصقيع التي انتهت الأسبوع الماضي.
وكل هذه الوقائع تشير إلى عدم التمكن من الوصول إلى أرقام ومؤشرات عما هو مخطط فعلياً إنتاجه هذا الموسم لظروف الجفاف وحدوث مالا تحمد عقباه كالصقيع بمعنى آخر لم تتحقق النسب المرسومة مع النسب المنشودة فجاءت الظروف الجوية لتضيف عبئاً آخر على الزراعة وهو بلا شك سيؤثر على كمية الإنتاج وعرضه في السوق أي أن هناك مخاوف كبيرة من ازدياد آخر سيطول أسعار الخضر والفواكه جراء قلة المواد المنتجة بعد وقوع المزارعين والفلاحين في خسائر جراء تضرر وتلف مزروعاتهم بعدما أضر بها الصقيع... فكيف ستكون الصورة هذه لم تتبلور فصولها كما يجب بعد..؟!
كما هو معروف عندما تقل المادة يزداد سعرها هذا من جانب وتقل فرصها التسويقية للخارج وتفقد القيمة المحققة جراء ذلك وبكلا الحالتين الخسارة كبيرة على المواطن والجهات المستفيدة.
والآن المزارع واقع تماماً تحت الخسارة فيما المربي يعاني لعدم توفر إعلاف لحيواناته ومواشيه وتحديات ضاغطة أمام القطاع الزراعي كل ذلك يستدعي وجود بدائل من شأنها التخفيف من شدة ما سيحصل من فقدان منتجات في أسواقنا المحلية..
- كما اشارت مذكرة تحليل واقع القطاع الزراعي للموسم 2007 ـ 2006 الى ان الحالة العامة للمحاصيل الشتوية لا سيما الزراعة البعلية وخاصة القمح والشعير والعدس تأثرت بالظروف الجوية التي ساءت خلال فترة الزراعة .
نتيجة تأخر هطول الامطار وتفاوتت كميات الهطول مع انحباسات عديدة ولفترة طويلة ادت لعدم تمكن بعض النباتات المزروعة في مناطق الاستقرار الزراعي الثالثة والرابعة من الوصول لمرحلة الانتاج وتم تضمينها للرعي بلغت في القمح 80219 هكتاراً والشعير 533367 وفي العدس 2738 هكتاراً خصصت للري كما تأثرت الزراعة الشتوية بارتفاع درجات الحرارة وهطول امطار غزيرة متأخرة مما اثر سلباً على كميات الانتاج ونوعيته كما تأثر الشوندر السكري بموجات الصقيع المتكررة حيث تضررت مساحة 2760 هكتاراً من العروة الخريفية.
كما تعرضت البطاطا الربيعية لتقلبات حرارية مختلفة (صقيع، ارتفاع حرارة، جفاف الدرنات) ادت الى انخفاض في معدلات الانتاج.
المصدر: تشرين
إضافة تعليق جديد