استمرار التوتر في المعرة وعودة الحياة الطبيعية إلى مدينتي إدلب والبوكمال
عادت الحياة في مدينة البوكمال الحدودية إلى طبيعتها تقريباً من حيث الحراك التجاري والاقتصادي والتنقل منها وإليها، وكذلك الأمر في مدينة إدلب حيث عادت الحياة إلى طبيعتها بعد أن شهدت يوم الأحد إضراباً عاماً، في حين يسود التوتر بقية مناطق المحافظة مع استمرار الفراغ الأمني فيها وحدوث خروقات يقوم بها مجرمون ومطلوبون للقضاء.
وبعد أن كانت مدينة البوكمال على مفترق طرق بين التصعيد والتهدئة، على خلفية ما حملته الأحداث الأخيرة من مظاهر للعنف والاحتجاج المسلح، أسفر التدخل الفاعل للمعنيين ووجهاء المنطقة عن تهدئة في المدينة.
وتراجع التوتر في البوكمال نتيجة لاتفاق مع وجهائها ووساطة الجهات القيادية المعنية، حيث أكد الأهالي «حرصهم على احتواء الأزمة عبر الوعي والسعي لإطفاء فتيل الفتنة، ومنع ظاهرة التسلح قبل أن تأخذ أبعاداً أخرى لاتحمد عقباها».
ونقلت مصادر: إن الوجهاء والسلطات اتفقوا على العمل الفوري لإلغاء كل الحواجز التي نصبها المحتجون في الشوارع وأيضاً في الساحة العامة، من خلال التواصل المباشر مع المحتجين وتوعيتهم باتجاه أمن الوطن والمدينة.
وفي مدينة إدلب، عادت الحياة إلى طبيعتها، بعد إضراب ليوم واحد شهدته المدينة احتجاجاً على وفاة شاب يوم الجمعة الماضي سخنت الأجواء ووترت الأعصاب لكن المحلات عادت وفتحت يوم أمس الإثنين وعادت الحركة التجارية إلى سابق عهدها.
ولم يبد المشهد مماثلاً تماماً في بقية مناطق محافظة إدلب، ورغم هروب معظم المسلحين إلى حماة أو تركيا، لا تزال أجواء من التوتر تسيطر على بلدات المحافظة بسبب استمرار النشاط الإجرامي من قبل مطلوبين للقضاء.
وتبدو الأنباء الواصلة من معرة النعمان هي الأسوأ حيث لم تتم استعادة الحالة الأمنية فيها بشكل كامل، إذ رغم عودة الحياة إلى الدوائر الحكومية فيها وعودة العاملين إلى دوائرهم ماعدا المحكمة حيث يجري البحث عن مبنى بديل ريثما يتم إصلاح وتجهيز المبنى الحالي الذي دمرته مجموعات مسلحة في بداية الأحداث.
ومع استمرار تظاهرات الاحتجاج المسائية لا تزال المدينة متوترة بسبب الانتشار المتزايد لعصابات الإجرام واللصوص التي تروع الناس يومياً بالتعديات على الأملاك العامة والخاصة.
من جهة أخرى قالت مصادر أهلية في مدينة الرستن أن سيارة من نوع «كيا ريو» قامت بعد ظهر أمس بإلقاء قنبلة شديدة الانفجار على حاجز للجيش ما أسفر عن استشهاد الملازم أول محسن حسن من مدينة دير الزور ورقيب وثلاثة مجندين لم يتم بعد الكشف عن أسمائهم.
ومنذ أيام تشن مجموعات مسلحة في منطقة الرستن هجمات بقواذف آر بي جي وقنابل يدوية على حواجز الجيش ومساكنهم إلا أنها نادراً ما تتمكن من بلوغ أهدافها نتيجة وعي وحيطة القوات المسلحة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد