اشتباكات عنيفة بمحيط حقل الهيل
دارت أمس مواجهات عنيفة بين قوات مشتركة من الجيش العربي السوري واللجان الشعبية مع تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في محيط حقل الهيل بريف تدمر، بينما قصف الطيران الحربي مواقع ومعاقل للتنظيم وخطوط إمداده بمحيط حقلي جزل وشاعر النفطيين وجنوب قصر الحير والمحطة الثالثة بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص موقعاً خسائر جديدة بالأرواح والعتاد في صفوف التنظيم.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص، أن وحدة من الجيش بالتعاون مع القوى الرديفة قضت على أعداد من مقاتلي داعش بعضهم من جنسيات عربية وأجنبية ودمرت عدداً من عتادهم ووسائل تنقلاتهم وآلياتهم المزودة برشاشات متنوعة خلال المعارك والمواجهات العنيفة التي خاضتها أمس مع مقاتلي التنظيم على اتجاه حقل الهيل ومحيطه بريف مدينة تدمر.
إلى ذلك شنت الطائرات في سلاحي الجو السوري والروسي سلسلة غارات جوية استهدفت معاقل داعش ومحاور تحركاته وخطوط إمداده في محيطي حقلي الشاعر وجزل النفطيين وجنوبي منطقة قصر الحير وفي المحطة الثالثة لضخ النفط وعلى عدة طرق ترابية وعرة على تلك الاتجاهات بريف مدينة تدمر الشمالي الشرقي ما أدى لتدمير تلك المواقع والمعاقل بمن كان داخلها من مقاتلين وتدمير عدد من الآليات بعضها مدرع وبعضها محمل بالذخائر والمؤن بمن كان يستقلها من مقاتلي التنظيم إضافة لإيقاع عدد كبير من المقاتلين قتلى ومصابين منهم من يحمل جنسيات غير سورية.
أما في حماة، فقد أمطرت «حركة أحرار الشام الإسلامية»، مدينة محردة وقريتي نهر البارد وعين الكروم بمنطقة الغاب، بالعديد من القذائف الصاروخية التي أصابت العديد من المنازل وسببت لها أضراراً كبيرة، وذلك بعد أن توعدت صباح أمس على صفحاتها بقصف المدن والقرى الآمنة في المحافظة، نصرة لأهالي حلب كما ادعت!!.
وأكد مصدر في قيادة شرطة محافظة حماة أن 10 قذائف صاروخية سقطت على قريتي عين الكروم ونهر البارد قبيل إعداد هذه المادة، وهو ما تسبب بأضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة للأهالي، وقد سبق للمجموعات المسلحة استهداف عين الكروم بـ6 قذائف صاروخية في الثاني من الشهر الجاري، ما تسبب بإصابة 3 أشخاص بجروح وأضرار مادية في ممتلكات المواطنين.
وقد دك طيران الجيش ومدفعيته مواقع ودشماً وتحركات لمجموعات مسلحة ترفع شارات تنظيم جبهة النصرة المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، حيث أغار سلاح الجو السوري لثلاث مرات متتالية على مواقع ودشم وتحركات المسلحين بكفر زيتا ومحيط قرية الصياد بريف حماة الشمالي، ما أدى لتدمير موقعين وسيارة مجهزة برشاش بمن فيها من إرهابيين.
كما دكت مدفعية الجيش، تحركات لمسلحي «جند الأقصى» في اللطامنة وأطراف مورك ما أدى لمقتل وإصابة أكثر من 6 مسلحين أيضاً.
كما استهدف الطيران الحربي وكراً لمسلحي «جيش النصر» في ريف حماة الشمالي أيضا، ما أدى إلى مصرع جميع المسلحين الذين كانوا مختبئين فيه، وعرف منهم علي حسين مناع، وهو من قرية الجرنية. كما دكت مدفعية الجيش تحركات مسلحين في مدينة اللطامنة وقرية الزكاة، ما أدى إلى مصرع العديد منهم.
من جهة ثانية، لحقت أضرار مادية بالممتلكات جراء سقوط قذائف صاروخية وهاون أطلقتها التنظيمات التابعة لـ«جيش الفتح» الذي تقوده «النصرة» على بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين شمال مدينة إدلب، حسب وكالة «سانا» للأنباء.
حماة: محمد أحمد خبازي – حمص:نبال إبراهيم
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد