اعتقال جاسوسة أمريكية في إيران
أكدت وزارة الخارجية الايرانية التقارير القائلة إن طهران تحتجز باحثة امريكية بارزة من اصل ايراني. فقد قال محمد علي حسيني الناطق باسم الخارجية الايرانية إن الباحثة هالة اسفندياري قد اعتقلت بشكل قانوني وانها ستعامل معاملة المواطنين الايرانيين.
وكانت اسفندياري قد اعتقلت اثناء زيارة كانت تقوم بها لوطنها الام لتفقد والدتها البالغة من العمر 93 عاما. ويأتي اعتقالها على خلفية التوتر الذي يشوب العلاقات بين واشنطن وطهران.
وقال حسيني في معرض تعليقه على اعتقال الباحثة: "إنه من الطبيعي في حال وجود مشاكل ان تتعامل معها السلطات المختصة."
يذكر ان ايران لا تعترف بالجنسية المزدوجة.
وكان ثلاثة اشخاص قد تعرضوا لاسفندياري عندما كانت في طريقها الى مطار طهران بقصد العودة الى الولايات المتحدة في شهر ديسمبر كانون الاول الماضي، وسرقوا كل ما كانت تحمله من ممتلكات بما في ذلك جوازي سفرها الامريكي والايراني. وعند محاولتها استصدار جواز سفر بديل، احيلت اسفندياري الى جهاز المخابرات الايراني حيث اخضعت للاستجواب حول عملها في مركز وودرو ولسون، مؤسسة الابحاث الامريكية المعنية بالشؤون الدولية. وفي الاسبوع الماضي، وبعد منعها من مغادرة ايران لاربعة اشهر، احيلت اسفندياري الى سجن ايفين في طهران.
واتهمت صحيفة كيهان الايرانية اسفندياري بالتجسس على ايران لصالح الولايات المتحدة واسرائيل، وبالتحريض ضد نظام الحكم القائم في البلاد.
وقد نفى شاؤول بخاش زوج اسفندياري هذه التهم قائلا "إنها لتهم كاذبة وغير ذات محتوى ان توصف هالة اسفندياري بالعمالة لجهاز الموساد في تطبيق ستراتيجية للقيام بثورة مخملية في ايران."
ومضى زوج الباحثة المعتقلة للقول: "إن الادعاء بأن هالة اسفندياري كانت تقوم بمهمة سرية او انها جاسوسة محض كذب."
ويقول محلل شؤون الشرق الاوسط في بي بي سي روجر هاردي إنه يبدو ان السلطات الايرانية تنظر بعين الريبة الى محاولات ادارة بوش تشجيع التغيير الديمقراطي في ايران.
فقد منعت السلطت الايرانية عددا آخر من الايرانيين الحاملين للجنسية الامريكية من مغادرة البلاد مؤخرا، بينهم الصحفي بارناز ازيما الذي يعمل لصالح اذاعة راديو فاردا الممول من قبل الولايات المتحدة. كما اختفى في شهر مارس آذار الماضي روبرت ليفنسون - وهو عميل سابق لمكتب التحقيقات الفدرالي الامريكي - اثناء قيامه بزيارة لجزيرة كيش الايرانية.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد