افتتاح أعمال اجتماع مجلس حقوق الإنسان

افتتح مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة والذي يعتبر بداية جديدة في مسعى المنظمة الدولية لتعزيز الحريات الأساسية، أعمال اجتماعه الاول في جنيف، امس، تحت ضغوط لإظهار قدرته على العمل بشكل أفضل من سابقه، في ظل تباين مواقف الدول من قضايا كالإرهاب والمقاومة والاحتلال وحرية الرأي والمعتقدات.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان بين عدد من الوزراء وكبار المسؤولين الذين يمثلون الدول الأعضاء ال47 في الجلسة الافتتاحية، حيث دعا إلى تجنّب تبادل الاتهامات والسعي الى تسجيل نقاط سياسية، وهو ما عرقل عمل لجنة الأمم المتحدة المنحلة.
وقال أنان "هذا المجلس يمثل فرصة عظيمة جديدة للأمم المتحدة وللإنسانية لتجديد النضال من أجل حقوق الإنسان". وسيستغرق الأعضاء معظم الجلسة الافتتاحية التي تستمر أسبوعين في التخطيط للأعمال المستقبلية.
ويقول دبلوماسيون أوروبيون إنه ستدور مناقشات حول السودان وميانمار وكوريا الشمالية، غير أنه لم يتحدد بعد الإطار الذي ستجري فيه وما إذا كان المجلس سيصدر قرارات بصددها. كما أن الحرب على الإرهاب التي تقودها الولايات المتحدة والانتهاكات في مراكز اعتقال أميركية من المواضيع المرجح بحثها.
وانتقدت منظمات مدافعة عن حقوق الانسان القبول بعضوية الصين ودول أخرى غالباً ما توجّه لها انتقادات في مجال احترام حقوق الإنسان في الجهاز الجديد، كالجزائر والسعودية وتونس وباكستان وروسيا ونيجيريا وكوبا وبنغلادش وأذربيجان وباكستان.
ورأت الولايات المتحدة التي تواجه انتقادات دولية لأدائها في قضية المشتبه بضلوعهم في الارهاب، في عضوية كوبا تبريراً لقرارها عدم المشاركة في المجلس أقلّه خلال السنة الاولى من عمله. وكانت تتمنى تشكيل هيئة تتمتع بصلاحيات أكبر لإدانة انتهاك الحريات.
وقالت دول إسلامية إنها ستطلب مناقشة وضع الأراضي الخاضعة للاحتلال العسكري الإسرائيلي.
وحذّرت دول أوروبية من أنها لن تسمح بأن تخص إسرائيل وحدها بالتوبيخ. وكانت إدانة إسرائيل الروتينية في قرارات تتكرر عاماً بعد عام ترمز لدى البعض الى عقم المفوضية القديمة او انحيازها، والى عدم فاعليتها بالنسبة إلى البعض الآخر.

المصدر: وكالات