اكتشاف بحيرات على قمر زحل
به أمطار غاز الميثان وجزيئات رمل بيضاء بلورية.. والان يقول العلماء ان قمر زحل عليه ايضا كثير من البحيرات.
واورد الباحثون يوم الجمعة ان البحيرات غالبا مكونة من غاز الميثان بالاضافة الي القليل من الايثان وهما غالبا مصدر الغمام القاتم في الجو القارس على القمر.
وقال ستيف وول نائب مدير فريق الرادار في معمل الدفع النفاث التابع لوكالة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) في باسادنيا بكاليفورنيا "هذا شئ عظيم... شاهدنا الان مكانا اخر غير الارض يوجد به بحيرات."
وظهرت الرقع العديدة الداكنة التي بدت واضحة في صور رادارية لتايتان الخاصة بالارتفاعات الشاهقة التقطتها سفينة الفضاء كاسيني ايوجين اثناء الطيران المنخفض يوم السبت. وسفينة الفضاء كاسيني ايوجين هي مشروع تعاوني بين وكالة ناسا ووكالة الفضاء الاوروبية ووكالة الفضاء الايطالية.
وسطح تايتان بارد جدا حيث تصل درجة الحرارة عليه الي 180 تحت الصفر ويعتقد العلماء ان الغلاف الجوي السميك قد يمطر الميثان احيانا.
وذكر فريق اخر يوم الاربعاء ان المطر يحتوي على رذاذ دائم يحفظ سطح اكبر قمر لزحل رطبا. ويمكن ان تتسبب العواصف العنيفة في هطول قطيرات ضخمة من الميثان.
والكوكب زحل لديه 47 قمرا على الاقل وتايتان هو القمر الاكبر ويتميز بمعالم جيولوجية مشابهة لتلك التي يختص بها كوكب الارض.
واثناء الطيران المنخفض التقط رادار كاسيني عشرات البحيرات منها بحيرة يصل طولها حوالي 100 كيلومتر.
وقال لاري سودربلوم من معهد المسح الجيولوجي الامريكي في فلاجستاف باريزونا "التقطت السفينة كاسيني تلك المناطق من البحيرات التي بدت تماما كالتي نشاهدها على الارض."
ويتسبب جو تاييان الكثيف والغائم في صعوبة الحصول علي صور واضحة ولهذا تستخدم السفينة كاسيني الرادار.
والمناطق الداكنة في الصور تعني عموما تضاريس ارضية ملساء في حين تكون المناطق المضيئة اسطح اكثر وعورة. وتوضح بعض الصور الرادارية قنوات تؤدي الي انواع مختلفة من الرقع الداكنة واخرى تخرج منها. وشكل القنوات يوحي بسريان سائل بها.
وانطلقت السفينة كاسيني في عام 1997 ووصلت لكوكب زحل عام 2004 بعد مرورها بكوكبي الزهرة والمشترى. وفي مايو ايار التقطت اجهزة كاسيني مناطق مغطاة بتلال رملية غالبا تكونت من بلورات الميثان الجليدية وفي العام الماضي التقطت صورا لما بدا وكانه بحيرة كبيرة على القطب الجنوبي لتايتان
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد