اكتشاف ظاهرة التعود

18-11-2006

اكتشاف ظاهرة التعود

يجد المتعوّد نفسه (جسدياً أو ذهنياً) مشدوداً إلى تناول شيء ما أو ممارسة سلوك (تصرّف) ما. وتظهر عوارض التساهل أو التخلّي عندما لا يتناول المادة. والتساهل يعني أن المتعوّد على المخدرات يصبح في حاجة إلى كميات أكبر منها مع الوقت ليصل إلى المؤثرات التي يرغب بها. وعوارض التخلي تكون في شكل ردود فعل جسدية مزعجة تحصل عندما يخف تعاطي المخدرات أو ينقطع، ومنها: الغثيان، ألم العضلات، الحرارة، فقد القدرة على التركيز، نعاس، قلق، وكوابيس.

لكنّ المتعوّد أحياناً لا تظهر عليه عوارض التساهل أو التخلي. فيحاول مراراً، من دون جدوى، تقليل تناول المخدرات أو ضبطه، أو يطيل تعاطيها أكثر مما كان ينوي، على ما يرد في موقع web4health.info، المتخصص.

والحصول على المخدرات وتعاطيها ثم الشفاء من آثارها تستغرق وقتاً طويلاً. فالمتعوّدون، إجمالاً، يهملون النشاطات المهمة والحيوية، كالعمل، المدرسة، التواصل الاجتماعي، أو يتوقّفون عنها. ومن مميزات التعلّق (الاتكال) فقدان القدرة على ضبط تعاطي المخدرات أو على وقفه، مع شعور دائم، لا يقاوم، بالحاجة إلى المزيد. ولتحديد ما إذا كان أحدهم مدمناً، على حال الشخص أن تطابق معايير وظروفاً حددتها منظمة الصحة العالمية.

وفي ما يأتي ظروف التعلّق، ويكفي أن تطابق حال الشخص بعضاً منها ليُعتبر مدمناً:

- التساهل (زيادة الكمية للشعور بالتأثيرات).

- التعلّق النفسي (تقلّب في شدّة الرغبة).

- عوارض التخلي (ردود فعل جسدية مختلفة بعد التوقّف).

- تناول المادة أو الاستمرار في سلوك معيّن للتخفيف من عوارض التخلي.

- محاولات فاشلة لضبط التعاطي أو السلوك.

- صرف وقت طويل على التعاطي أو السلوك أو على الشفاء من التعاطي أو السلوك.

- تأثيرات مضرّة ومؤذية بسبب التعاطي تطاول المتعوّدين أنفسهم والأشخاص المحيطين بهم (مشكلات في العمل أو المدرسة، مشادات بين المتعوّد ومن حوله، حالات مرضية، صرف أوقات أقل لممارسة الهوايات).

- ارتفاع وتيرة التعاطي وتناول كميات أكبر من المعتاد.

- الاستمرار في التعاطي على رغم معرفة الشخص بالأضرار.

* لا يوجد سبب واحد ليقع المراهق في مشكلة مخدرات أو إدمان. فالتعاطي يتطوّر مع مرور الوقت، ولا يبدأ فجأة في شكل إدمان. وهناك مسارات مختلفة ومتنوّعة تتطوّر فيها مشكلات المراهق مع العقاقير والمخدرات. ومن العوامل التي تعرّضه لأخطار تفاقم هذا النوع من المشكلات:

- تقصير الأهل في الاهتمام والمراقبة.

- قلّة التواصل والتفاعل بين الأهل والأبناء.

- قواعد غير صارمة وتوقّعات ضعيفة ضد تعاطي المخدرات، لم تلقّن جيّداً.

- تربية غير متماسكة وقاسية بإفراط.

- خلافات عائلية.

- تساهل الأهل حيال تناول أبنائهم المراهقين المخدرات أو الكحول، وإدمان الأهل تلك المواد.

وينبغي الانتباه إلى عوامل تؤدي إلى أخطار إدمان، ومنها: السعي وراء مشاعر قوية، التهوّر، الأزمات النفسية، صعوبة الحفاظ على توازن عاطفي، التماهي مع الزملاء المتعاطين بكثرة، الاستخفاف بالأذى الذي يسبب التعاطي.

* الأفضل تأمين المساعدة المبكرة. وعلى الأهل التنبه إلى أن ابنهم (أو ابنتهم) المراهق يتناول المخدرات أو متورّط عميقاً في ثقافتها. والأهم يجب أن يكون الأهل مهتمين ومراقبين ثاقبين، لئلا تفوتهم التفاصيل (حتى التافه منها) التي تشكّل حياة المراهقة. وما التغير الجذري في المظهر والأصدقاء والصحة الجسدية إلاّ مؤشرات إلى المتاعب. وإذا اعترى الأهل شك في أن ابنهم (أو ابنتهم) يتعاطى المخدرات، ينبغي لهم مراقبة ما يأتي:

- أدلة ثابتة على وجود عقاقير أو أدوات لتحضيرها أو تناولها.

- مشكلات في السلوك وتردٍّ في علامات الدراسة.

- جفاء، عزلة، انهيار، وهن.

- تغير في الصداقات أو الخضوع لتأثير الزملاء.

- عدائية، حساسية، أو تغير على مستوى التعاون في المنزل.

- الكذب في شأن التغيّب المتزايد عن المدرسة أو الاختفاء نهاية الأسبوع.

- قلّة الاهتمام بالمظهر الشخصي.

- تغيرات ظاهرة على الجسد، كاحمرار العينين، سيلان الأنف، آلام متكررة في الحنجرة، انخفاض الوزن سريعاً.

- تغيّر في المزاج وعادة الأكل والنوم.

- دُوار (صداع) ومشكلات في الذاكرة.

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...