اكتشاف وجه آخر للاختلاف بين الرجل والمرأة

15-03-2010

اكتشاف وجه آخر للاختلاف بين الرجل والمرأة

رغم أن البحث في هذا المضمار لا يزال في مراحله المبكرة، لكن ألأمر المؤكد: أن هناك اختلافات مريمرض الرجال لكن بشكل مختلف عن النساءجعها النوع تلعب دورا كبيرا في دائرة واسعة من الأمراض.

وتعني هذه الحقيقة ضمنا الحاجة لرعاية صحية محددة حسب النوع ، ويزداد الاهتمام بالتطورات التي تطرأ على الأبحاث المتخصصة في الطب الوقائي للرجال.

ويشير رئيس الجمعية الألمانية للرجال والصحة البروفيسور فرانك سومر بالمركز الطبي التابع لجامعة هامبورج إبيندورف، إلى أن العوامل البيولوجية -قبل أي شيء آخر-هي المسئولة عن اختلاف طبيعة المرض الذي يصاب به الرجال عن النساء.

وقال سومر إن هرمون الذكورة تستوستيرون وهو هرمون مهم للغاية للذكور في مرحلة النمو الجنيني "يبدأ في التأثير بشكل كبير على أجسام الذكور خلال مرحلة البلوغ".

وأشار سومر إلى أن البنيان الجسدي وأسلوب تنشئة الرجال يختلف عن النساء. فالرجال غالبا ما يفكرون في ضرورة أن يكون بنيانهم الجسدي قوي وأنه لا ينبغي أن يظهر عليهم الضعف، لذا كثيرا ما يتجاهلون أو يهملون إجراء فحوص طبية.

وقال"نريد أن نقول إن النساء تميل إلي الطب الوقائي وإن الرجال يفضلون الطب التعويضي"العلاجي"".

وقال سومر إن مسحا لرجال تتراوح أعمارهم بين أربعين وثمانين عاما من ست دول صناعية رائدة وكذلك من الولايات المتحدة ، أظهر أن 79 إلى 86 بالمئة من المشاركين فى الاستطلاع أكدوا أنهم في حالة صحية جيدة إن لم يكونوا في أفضل حال من الناحية الصحية"والواقع بالطبع كان مختلفا تماما"حسبما قال سومر.

وتمثل الكروموزومات أيضا فارقا مهما بين الرجال والنسا من حيث التركيب الجيني، فالرجال لا يملكون سوى كروموزوم إكس ومن ثم فإن الضرر الجيني الذي قد يتعرض له الرجل أكثر خطورة من ذلك الذي قد تتعرض له المرأة ، التي تحظى بكروموزوم إكس ثان.

ويقول سومر إن كل هذه العوامل تشير إلى أنه من الافضل تقديم رعاية صحية نوعية خاصة للرجال. فالرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 إلى 60 عام على سبيل المثال تزداد احتمالات إصابتهم بالأزمات القلبية بواقع ثلاث أضعاف احتمالات إصابة النساء.وأضاف أن الرجال في مراحل البلوغ المبكرة والمتوسطة أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم عن النساء.

تقول فيرا رجيتز زاجروسيك من معهد "جندر إن ميديسن" بمستشفى تشارته ببرلين ، إن الفحوص الطبية التي تأخذ عوامل المخاطر المرتبطة بالنوع والضغوط الشخصية في الحسبان، مهمة للغاية.

واضافت إن المرحلة العمرية بين العشرين والثلاثين مناسبة تماما للرجال كي يعدلوا أنماط حياتهم كي يقوا أنفسهم المشاكل الصحية في المستقبل، وقال "أوصي باتخاذ تدابير احترازية بالتعاون مع طبيب الأسرة تستهدف مواجهة عوامل الخطر هذه بشكل خاص".

وقال إن عوامل الخطر المحتمل تتركز أساسا في الأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية وأمراض السرطان، وأضاف إن الفحص الطبي في منتصف العشرينيات ينبغي أن يركز على نمط التغذية والنشاط الجسماني ومحيط الخصر ونتائج الاختبارات المعملية التي تقيس نسب السكر والكوليسترول في الدم،كما ينبغي الانتباه لأي اضطرابات فسيولوجية.

المصدر: د ب أ

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...