الأردن: تبرئة متهمين بمحاولة اغتيال بوش
قرّرت محكمة أمن الدولة في الأردن اليوم الأربعاء "عدم مسؤولية" ثلاثة متهمين بالتخطيط لاغتيال الرئيس الأميركي جورج بوش أواخر عام 2006 عشية زيارته إلى عمّان، لكنّها جرمّتهم بتهمتي المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية واستخدام مواد ملتهبة لأغراض إرهابية.
وتلقى الأردنيون نضال المومني وسطّام الزواهرة وثروت دراز أحكاما بالإعدام خفضّتها المحكمة لأسباب انسانية إلى السجن 15 عاما مع الأشغال عقب إدانتهم بالتهمتين المتصلتين بالإرهاب.
وتشير حيثيات القضية إلى أن المدانين ألقوا قنبلة يدوية حارقة (مولوتوف) على مصنع للبيرة في مدينة الزرقاء (25 كيلو مترا شمال شرق عمّان).
في المقابل وجدت هيئة المحكمة أن الشّبان الثلاثة غير مسؤولين فيما يتعلق بتهمتين تتصلان بالتخطيط لاغتيال الرئيس الأميركي، الذي زار الأردن مرتين منذ عام 2000.
وتتعلق التهمتان بـ"حمل وحيازة أسلحة أوتوماتيكية بدون ترخيص بقصد استخدامها على وجه غير مشروع وحيازة مواد مفرقعة (ديناميت)" في التخطيط لتجهيز حزام ناسف بقصد اغتيال الرئيس الأميركي.
وعندما نطقت المحكمة بالحكم في التهمتين الأخيرتين صدرت إشارات استهجان وتكبير عن المتهمين، بحسب محاميهم عبد الكريم الشريدة.
وكان الإدعاء العام أورد أن الأردنيين، الذين يعملون في مهن بسيطة، التقوا تحت مظلة ما يسمّى بالفكر الجهادي.
ويشير الإدعاء إلى أن الثلاثة رتبوا في خريف 2006 اتفاقات لشراء مواد ملتهبة وتجهيز قنابل بدائية الصنع بهدف حرق مصانع ومحال لبيع الكحول.
وخلال نفس الفترة تولدت لدى المتهمين فكرة تفجير السفارتين الامريكية والدنماركية في المملكة واغتيال الرئيس الامريكي لدى زيارته للأردن، وذلك بحسب لائحة الاتهام.
وتزامن هذا الحكم مع وصول بوش إلى المنطقة في جولة بدأها في إسرائيل للمشاركة في احتفالاتها في ذكرى استقلالها الستين.
وأكد محامي المدانين عبدالكريم الشريدة أنه سيطعن في قرار الحكم لدى محكمة التمييز، أعلى هيئة قضائية في البلاد.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد