الأمم المتحدة تدعو إلى هدنة في ليبيا لمساعدة المدنيين
دعت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس إلى الالتزام بهدنة في ليبيا حتى يتسنى إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
وقالت البارونة أموس لمجلس الأمن الدولي إن النقص الحاد المستشري على نطاق واسع إضافة إلى الصراع القائم والعقوبات المفروضة على ليبيا تشل هذا البلد.
وأشارت كذلك إلى أن ما يقارب المليون قد فروا من ليبيا منذ اندلاع القتال.
وقالت مراسلة بي بي سي في نيويورك باربرا بليت إن آموس رسمت صورة قاتمة للوضع في ليبيا، موضحة أن الصراع المسلح أدى إلى قطع خطوط التموين، كما تسببت العقوبات في تأخر وصول المواد التجارية، وبالتالي في نقص حاد سواء في السيولة المالية أو في الوقود.
وقالت آموس إن كل هذه العوامل المتضافرة تهدد المخزون الغذائي في ليبيا، الذي لا يكفي ما تبقى منه سوى لبضعة أشهر.
واضافت المسؤولة الأممية أن قصف مصراتة من قبل القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تحول دون بلوغ المساعدات الإنسانية المدينة المحاصرة.
وبينما دعت آموس إلى الالتزام بهدنة، حرصت على توضيح موقف الأمم المتحدة من كل دعم عسكري لإيصال المساعدات قائلة إنها المنظمة غير مستعدة لقبول مثل هذه الحماية، التي ستكون بمثابة انحياز إلى جانب دون آخر.
يُذكر أن عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة غادروا طرابلس بعد أن تعرض المجمع الذي كان يؤويهم إلى جماهير غاضبة من مقتل أحد أبناء الزعيم الليبي في غارة شنها حلف الأطلسي.
وأشارت آموس إلى أن السلطات الليبيبة اعتذرت وتعهدت بضمانات أمنية جديدة لموظفي الأمم المتحدة.
وذكَّرت المسؤولة عن تنسيق المساعدات الإنسانية في الأمم المتحدة بالنداء الذي وجهته المنظمة من أجل جمع تبرعات مالية بقيمة 144 مليون دولار، فقالت إن ما حصلت عليه الأمم المتحدة لم يتعد نصف هذا المبلغ المنشود.
المصدر:BBC
إضافة تعليق جديد