الإيرانيون ينتخبون برلمانهم وسط ترجيح فوز المحافظين
انطلقت صباح الجمعة، انتخابات مجلس الشورى الإسلامي (الانتخابات التشريعية) لاختيار أعضاء الدورة الثامنة للمجلس، الذين تم تأييد أهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور، فيما يتوقع أن تصل نسبة المشاركة إلى 50 في المائة، حيث يحق لثلاثة وأربعين مليون إيراني فوق سن الثامنة عشر الاقتراع لانتخاب 290 نائباً، مع ترجيح فوز المحافظين على حساب الإصلاحيين الذين واجهوا عراقيل جمة أمام ترشيح أنفسهم.
وكان مجلس صيانة الدستور رفض طلبات ترشيح قرابة 1700 سياسي بحجة عدم أهليتهم، معظمها من الإصلاحيين.
وقال التيار الإصلاحي- الذي يمثله جبهة المشاركة، بزعامة محمد رضا خاتمي (شقيق الرئيس السابق محمد خاتمي)، وهو يتنافس على 30 في المائة من المقاعد، وكان له 40 مقعداً في الدورة البرلمانية السابقة- أن مجلس صيانة الدستور رفض 70 في المائة من مرشحيه بحجة عدم أهليتهم.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن المواطنين بكروا في العديد من المناطق بالتوجه لصناديق الاقتراع، في وقت أكد فيه من وزير الداخلية الإيراني مصطفى بور محمدي بأن نتائج انتخابات الدورة الثامنة لمجلس الشورى الإسلامي في المحافظات ستعلن في نهاية يوم السبت.
وقال بور محمدي على هامش تفقده لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية، "إننا نسعى للإعلان عن نتائج الانتخابات في دائرة طهران قبل بدء عطله النوروز." (بداية السنة الجديدة في 20 مارس/آذار.)
ودعا وزير الداخلية المواطنين للإدلاء بأصواتهم في الساعات الأولى للاقتراع، كي لا تكون هناك حاجة لتمديد الفترة المحددة للعملية الانتخابية.
وقال مراقبون لسير العملية الانتخابية في إيران إن إدلاء نسبة أقل من 50 في المائة من الناخبين الإيرانيين بأصواتهم، سيكون طعنة للتيار المتشدد الحاكم.
وقد أدلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي، صباح الخميس، بصوته.
فيما يتوقع وصول الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى طهران قادماً من السنغال حيث شارك في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، للإدلاء بصوته قبل إقفال صناديق الاقتراع.
والانتخابات الحالية هي الثامنة منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979 لمجلس الشورى الإسلامي الذي يمثل السلطة التشريعية في البلاد، ويساهم في القرارات الاستراتيجية للحكومة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
بموازاة ذلك، هاجم المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، علي الخامنئي، الولايات المتحدة والدول المقربة منها بشدة، متهماً إياها بالوقوف خلف الانتقادات الأخيرة الموجهة إلى الانتخابات البرلمانية المقررة الجمعة، والإدعاء مسبقاً بأنها لن تكون عادلة أو نزيهة.
وتزامنت تصريحات خاتمي مع مواقف ملفته أطلقتها زهراء إشراقي، حفيدة قائد الثورة الإيرانية، روح الله الخميني، التي رأت أن البلاد مقبلة على "أيام مظلمة" في ظل إمساك المحافظين بالسلطة، معتبرة أن الحل الوحيد لإنقاذ الوضع يتمثل في ترشح الرئيس الإيراني السابق، محمد خاتمي للانتخابات الرئاسية العام المقبل في مواجهة الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد. القصة كاملة.
يُذكر أن الانتخابات الرئاسية المقررة في ربيع 2009، يسمح فيها للإيرانيين المقيمين في الخارج المشاركة فيها على عكس الانتخابات التشريعية، فيما لم يعلن الرئيس نجاد بعد ما إذا كان سيترشح لها.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد