الاحتباس الحراري يزيد تجمد القطب الجنوبي

02-04-2013

الاحتباس الحراري يزيد تجمد القطب الجنوبي

أظهرت نتائج دراسة أجراها «المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية»، ونشرت نتائجها في دورية «نايتشر جيوساينس» العلمية، أن ظاهرة الاحتباس الحراري تزيد من مساحة الجليد حول القارة القطبية الجنوبية في فصل الشتاء، في تغير عكسي تسببه المياه الذائبة في الصيف والتي سرعان ما تتجمد مرة أخرى عند انخفاض درجات الحرارة.
وذكرت الدراسة أن زيادة ذوبان الجليد على نحو متزايد في الصيف على حواف القارة القطبية الجنوبية وتساقط الثلوج أقل من المتوقع على القارة المتجمدة، يضيفان قليلاً أيضاً إلى ارتفاع منسوب مياه البحار ويهددان المناطق المنخفضة حول العالم.
ويبذل علماء المناخ جهوداً مكثفة لتفسير تنامي جليد البحار حول القارة القطبية الجنوبية ووصوله إلى حد قياسي في شتاء العام 2010، عندما انكمش الجليد في المحيط القطبي على الطرف الآخر من الكوكب إلى حد قياسي في العام 2012.
وقال رائد الدراسة ريتشارد بينتانيا «يتنامى جليد البحار حول القارة القطبية الجنوبية رغم مناخ الاحتباس الحراري. السبب في هذا هو ذوبان قطع من الجليد من أسفل».
وتوصلت الدراسة أيضاً إلى أن الجليد يتكون من مياه عذبة، وعندما يذوب على حواف القارة القطبية الجنوبية صيفاً بفعل الموجات المتقلبة لمياه البحر الدافئة، تكون المياه الذائبة طبقة باردة تطفو فوق المياه المالحة الأكثر كثافة ودفئاً في الأسفل.
أما في الشتاء فتتحول المياه الذائبة إلى جليد عند تجمدها على درجة حرارة الصفر المئوية، ليطفو هذا الجليد فوق مياه البحر.
وفي ذروة الشتاء في شهر أيلول، يغطي الجليد محيط القارة القطبية الجنوبية على مساحة 19 مليون كيلومتر مربع تقريباً، ويذوب هذا الجليد مع دنو الصيف.

(رويترز)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...