الاحتلال التركي ينقل 160 ألف شخص من إدلب إلى عفرين وينهب آثار سورية
وسط أنباء عن نقل نظام رجب طيب أردوغان أكثر من 160 ألف شخص من أسر التنظيمات الإرهابية المسلحة من إدلب إلى منطقة عفرين التي يحتلها، أكد حزب كردي مواصلة الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية له عمليات في نهب كنوز المواقع والتلال الأثرية في عفرين والقيام بحملات اعتقالات واسعة والاستيلاء على المنازل.
وقال حزب «الوحـدة الديمقراطي الكردي في سورية – يكيتي» في بيان نشره على موقع الإلكتروني: «في خطا نشر أفكار «العثمانية الجديدة» لا تنفك حكومة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان عن الترويج لما تسمى بأمجاد وأفضال العثمانيين وحقهم في بلاد (العالم الإسلامي)، الجدد منهم خاصةً، عبر خطابات ودروس رجال الدين وأئمة المساجد وأنشطة مختلف المؤسسات والمنظمات التابعة لها، وبالاعتماد على موالين لها من أبناء شعوب غير تركية، ولاسيما سوريين كُثُر، ارتضوا أن يقدموا البيعة والطاعة لـ«سلطانهم الجديد» تحت جنح منافع آنية وعقائد متزمِّتة، وإن كان على حساب مصالح وكرامة سورية دولةً وشعباً وبجميع مكوناتها».
وأضاف الحزب في البيان: «هكذا يتم تبرير أنشطة تركيا السيادية وممارساتها المنافية لحقوق الإنسان والشعوب، ويُطْلَق خطاب الكراهية ضد الكُـرد عموماً، وتُنْشَر مقاطع فيديو مصورة في منطقة عفرين تتضمن أقذع العبارات والتلفيقات نحو أهاليها، كما يُبَرّر تغيير هوية المنطقة وتدمير وسرقة ممتلكاتها الثقافية من قبل تركيا ومرتزقتها، التي تستمر في نبش وجرف المواقع والتلال الأثرية، إذ تجري منذ عشرة أيام أعمال الحفر بالآليات الثقيلة في تل أثري شمالي قرية مروانية تحتاني- جنديرس وحوله بين حقول الزيتون، وقبل نحو ثلاثة أشهر تم حفر تل جرناز الأثري غربي قريتي سنارة وآنقلة- شيخ الحديد، وقبل نحو شهر تم الحفر بين حقول الزيتون غرب وجنوب قرية آنقلة، وهناك أنباء عن أعمال حفر جديدة- الأسبوع الفائت- في تل جرناز وإخراج ونقل كميةٍ من كنوزه الدفينة، ومنذ ١٧ آب تقوم مجموعة مسلحة بالحفر بين حقول الزيتون في موقع «بازارية» بين قريتي قزلباش ودرويش- ناحية بلبل.
ولفت الحزب إلى أنه «في مجال الاختطاف والاعتقالات، فَحَدِّث ولا حَرج، اختفاءٌ قسري وابتزازٌ للأهالي على دفع فدى مالية كبيرة، وهناك قلق كبير على حياة المختطفين، إضافة إلى تكرار عمليات الاعتقال بحق نفس الأشخاص ودفعهم لغرامات مالية في كل مرّة».
لا يتردد مسلحو الميليشيات بحسب الحزب عن إهانة أهالي عفرين لأتفه الأسباب والحجج، فخلال الأسبوع الفائت أطلق مسلح والد طفلٍ غرق بقدر اللـه في مياه سد ميدانكي عبارات نابية وشتائم بحق الكُـرد، وتهجم على أطفالهم وأطلق الرصاص بين أرجلهم، كما قام مُسلح آخر بتهديد المواطن الكردي رشيد سيدو أطلاق الرصاص على المنزل الذي يسكنه في بلدة ميدانكي، ليجبره على ترك المنزل العائد لمواطن من البلدة، وليتسنى له الاستيلاء عليه، ولكن سيدو لم يُخله ومازال يسكن فيه.
وتتوسع عمليات الاستيلاء على منازل السكان الأصليين وتوطين المستقدمين الجدد فيها، في ظل ازدياد أعداد النازحين الفارين من مناطق شمال حماة وجنوب إدلب التي شهدت أعمالاً قتالية حامية بحسب الحزب.
وأوضح الحزب أن عمليات النهب والسرقة بدأت لموسم الجوز في منطقة عفرين، إلى جانب السرقات للمواسم الأخرى وبشكل متواصل من دون أي رادع أخلاقي أو أمني أو قانوني.من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض: «أن المجموعات الإرهابية المسلحة نقلت أكثر من 160 ألف شخص من محافظة إدلب إلى عفرين، وتم توطينهم في منازل أهالي عفرين داخل النواحي وقراها».
وأكد «المرصد» أن جيش الاحتلال التركي وطّن خلال الأيام الثلاثة الماضية نحو 1800 شخص في قرى مرساوا ومريمين التابعة لناحية شرا.
وذكر أن النظام التركي يقوم أيضاً بتوطين أسر المسلحين في قرى «حفطارو، زعري، عبيدان، كردو بناحية بلبلة، وعلى القرى الحدودية في عفرين وفي جندريسه»، مشيراً إلى أن جيش الاحتلال التركي أنشأ معسكراً لمرتزقته في قرية محـمدية قبل أسابيع، والآن ينقل مرتزقته وعائلاتهم إلى المعسكر ذاته.
الوطن
إضافة تعليق جديد