الامم المتحدة: 3 ملايين صومالي يحتاجون مساعدات
حذر تقرير صادر عن الامم المتحدة من ان نحو ثلاثة ملايين صومالي في حاجة للمساعدة قبل نهاية العام الجاري جراء الارتفاع الكبير في اسعار المواد الغذائية، وطول فترة الجفاف، والاضطرابات الامنية التي تشهدها البلاد.
وقالت منظمة الاغذية والزراعة " الفاو" التابعة للامم المتحدة" ان الكارثة الانسانية المتكشفة واسعة النطاق، ومستوى المعاناة الانسانية والحرمان مفزع".
وقالت الفاو في تقريرها ان " التقدير الحالي يشير الى ان 3.25 مليون شخص اي ما يوازي 43% من اجمالي سكان الصومال سيحتاجون مساعدة انسانية على الاقل حتى نهاية العام، بما يمثل زيادة قدرها 77% منذ نهاية يناير/ كانون الثاني 2008".
وقد فاقم الوضع المتدهور اصلا الصراع المسلح وتدهور قيمة العملة الصومالية والتضخم والجفاف.
واضاف التقرير ان اسعار الحبوب ازدادت بنسبة تتراوح بين 340% الى 700% العام الماضي حيث شهد وسط الصومال اسوا موجة جفاف منذ عقود.
وقال التقرير ان احد العوامل التي افرزت هذه الازمة هو تصاعد الاضطرابات المدنية، التي ادت الى المعاناة الانسانية في صورها المختلفة سواء على صعيد اعمال القتل والعنف وانتهاكات حقوق الانسان وتشريد السكان.
كما ساهمت الازمة الاقتصادية التي تعاني منها الصومال في تفاقم الاوضاع.
وابرز اوجه هذه الازمة تدهور قيمة الشلن الصومالي، وتراجع النشاط التجاري والاعمال.
وظلت الصومال بلا حكومة وطنية فاعلة منذ عام 1991، حيث عانت منذ ذلك التاريخ من حرب أهلية مستمرة.
وتتواجد القوات الإثيوبية في الصومال منذ شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي عندما دخلت بموافقة الحكومة الصومالية الانتقالية لمساعدتها في الاطاحة بنظام المحاكم الإسلامية.
ومنذ ذلك الوقت شرع المقاتلون الاسلاميون، الذين تتهمهم الولايات المتحدة بصلتهم بالقاعدة، في شن حرب عصابات في العاصمة مقديشو اجبرت عشرات الآلاف من سكانها على الرحيل والحياة في ظروف بائسة.
وقد اعاق القتال ايضا أعمال الامدادات الانسانية التي تشرف عليها الامم المتحدة في جنوب الصومال وخاصة في مقديشو.
المصدر: BBC
إضافة تعليق جديد