البرادعي في طهران والوكالة تحدد 25 ت 1 لبدء التفتيش في قم
وصل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى إيران أمس السبت في زيارة تهدف لتحديد شروط تفتيش المنشأة النووية التي كشفت طهران عن إقامتها مؤخرا، في حين نفى كبير المفاوضين بمحادثات جنيف مع القوى الكبرى سعيد جليلي لدى عودته لطهران إجراء أي نقاش حول تعليق تخصيب اليورانيوم بالمحادثات الأخيرة.
وقال دبلوماسيون إن البرادعي سيبقى في طهران حتى يوم غد بهدف تحديد مواعيد وشروط تفتيش الوكالة للمنشأة الجديدة المبنية في قلب جبل قرب مدينة «قم».
ويتوقع أن يبحث البرادعي خطط تصدير معظم اليورانيوم المخصب الإيراني لفرنسا وروسيا لتحويله إلى وقود لمفاعل الاستخدام الطبي في طهران. وقال دبلوماسيون إن موافقة طهران في جنيف لبحث مثل هذه الخطة كانت خطوة هامة لبناء الثقة مع الغرب.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية بواشنطن "هذا أمر عاجل ليس فقط لفتحها، ولكن أيضا لضمان أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتمكن من الحديث إلى بعض المهندسين هناك والاطلاع على بعض الوثائق والتخطيطات".
كما أكد إيان كيلي بمؤتمر صحفي في واشنطن أن مهلة الأسبوعين التي أعطيت لإيران لفتح منشأتها النووية أمام التفتيش ليست حتمية، فيما بدا تراجعا عن تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس.
ووافقت إيران في جنيف على منح الوكالة الذرية حق الزيارة، وذلك أثناء اجتماع عقد مع الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن إلى جانب ألمانيا، فيما جاء رد الوكالة سريعاً حيث أعلنت رسمياً تحديد يوم 25 تشرين الأول القادم موعداً لبدء مفتشيها أعمال التفتيش في «قم».
في هذه الأثناء، دافع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عن كشف بلاده عن منشآتها النووية الجديدة، وجدد التأكيد على أنها ليست سرية.
وقال أحمدي نجاد خلال حفل في طهران إن بلاده تعاملت بنزاهة مع الوكالة الذرية وهي لا تخفي أي منشأة سرية، مشيرا إلى أن المعلومات الخاصة بهذه المنشأة أعطيت إلى الوكالة قبل الموعد المحدد لذلك.
ولفت إلى أن "الإعلام الغربي واصل حملته بأن إيران تخفي برنامجا نوويا سريا وكرر ذلك مرارا وتكرارا حتى استقر هذا الأمر في أذهان الناس".
يأتي ذلك في وقت نفى رئيس الوفد الإيراني سعيد جليلي أن تكون محادثات جنيف قد تناولت قضية تخصيب اليورانيوم، مؤكدا حق بلاده القانوني في ذلك.
وقال جليلي للصحفيين بعد عودته إلى طهران إن وفد بلاده أوضح خلال محادثاته مع القوى الكبرى أن طهران اضطرت لبناء منشأة تخصيب يورانيوم أكثر أمانا بسبب التهديدات بعمل عسكري يستهدفها.
وأضاف أن محادثات جنيف لم تتطرق لطلب إيران من الوكالة الذرية مساعدتها في شراء وقود لمفاعل الأبحاث الطبية الإيراني من أعضاء الوكالة القادرين على توريدها.
المصدر: الجمل + وكالات
إضافة تعليق جديد