البيت الأبيض والمرأة الشريرة القادمة
الجمل: يقول الصحفي الأمريكي لاري تشين، المحرر المشارك بصحيفة اونلاين جورنال الالكترونية الأمريكية، بأن (رقصة) انتخابات الولايات المتحدة الرئاسية، قد تم تحديد قواعدها: الفائز سوف يكون حصراً هو الأكثر فساداً وولعاً بحب الحرب، والذي يقوم بتوسيع مشروع الحرب الإجرامية بحيث يشمل إيران وما بعد إيران.
• المرشحون للرئاسة والمباراة حول الحرب ضد إيران:
منذ لحطة البداية، انزلق المرشحون الديمقراطيون والجمهوريون على السواء في التنافس حول من سوف يكون أكثر تشدداً في التعامل مع إيران:
- المرشحون الجمهوريون وأبرزهم غيولياني وماكين، يتمسكون بتشددهم من أجل الحرب ضد إيران.
- المرشحون الديمقراطيون، تحولوا إلى (صقور) ضارية في الهجوم والمطالبة بالحرب ضد إيران، وأبرزهم هيلاري كلنتون وباراك أوباما.
• هيلاري كلنتون وحسابات اللوبي الإسرائيلي:
حسابات اللوبي الإسرائيلي تقول بأن فرصة الديمقراطيين ماتزال أكبر في الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية ويركز اللوبي الإسرائيلي حالياً على دعم السيدة هيلاري كلنتون (زوجة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلنتون).
وتقول المعلومات بأن منظمة الإيباك قد شرعت بالفعل في التخلي عن المرشحين الثانويين، الذين ظلوا لفترة قصيرة يتذيلون قوائم الاستطلاعات، وأصبحت هذه المنظمة تركز حصراً على دعم ومساندة هيلاري كلنتون، وتقول المعلومات بأن المرشح باراك أوباما سوف يتفوق على هيلاري كلنتون داخل الحزب الديمقراطي، إلا أن هيلاري كلنتون سوف تحصل على قدر كبير من أصوات الجمهوريين المعتدلين والأمريكيين المستقلين والذين قد يلجؤون إلى دعم هيلاري كلنتون بسبب مواقفها (المعارضة) لإدارة بوش من جهة، وفي الوقت نفسه تميزها من الجهة الأخرى بالتأييد الشديد لإسرائيل.
• البيت الأبيض و(المرأة الشريرة) القادمة:
نشر الصحفي الأمريكي ستيفن بيتزو، تقريراً في صحيفة اتلانتيك فري بريس، حمل عنوان (هيلاري: الخطر الواضح والماثل حاليا)، قال فيه: لقد كتبت في عام 1992 مقالاً عن جورج دبليو بوش تحدثت فيه عن كل ما يتعلق بهذا الرجل، ولكن تجاهل الجمهوريون ذلك وقاموا بترشيحه لزعامة الحزب، وبعد تجاهل الأمريكيين ذلك قاموا بانتخاب جورج بوش رئيساً للولايات المتحدة.. والآن تحقق ما قلته من قبل حول الرجل المسمى جورج بوش، أصبح أمام الحزب الجمهوري قضاء وقت طويل من أجل التغلب على الأضرار التي ألحقها جورج بوش بالحزب الجمهوري.. وأيضاً سوف يترتب على الأمريكيين قضاء فترة طويلة لإصلاح الأضرار التي ألحقها جورج بوش بأمريكا والشعب الأمريكي.
يقول ستيفن بيتزو بأن هيلاري كلنتون سوف تكمل مسيرة جورج دبليو بوش، وسوف تمضي تماماً على نفس الخطا المحددة بواسطة ديك تشيني- بوش في:
- العطاء اللامحدود لإسرائيل.
- الحرب ضد إيران.
- نشر القواعد العسكرية.
- التوسع في فرض العقوبات.
- استهداف روسيا والصين.
- عدم الانسحاب من العراق.
أما الصحفي الأمريكي في صحيفة آسيا تايمز بيبي سكوبار، فقد نشر تحليلاً في صحيفة آسيا تايمز حمل عنوان (مرحباً بحروب هيلاري) والتحليل عبارة عن قراءة مستقبلية للأحداث والوقائع المتوقع حدوثها في العالم، إذا نجحت وتولت هيلاري كلنتون كرسي الرئاسة الأمريكية.
يقول بيبي سكوبار متخيلاً السيناريو القادم: (إنه عام 2015، وها هي الرئيسة هيلاركي كلنتون في طريقها إلى نيل ولايتها الرئاسية الثانية) فهي: (حاضنة) الحروب الوحشية ماتزال ماضية في طريقها وهي أكثر تصميماً على الاستمرار في احتلال العراق. وذلك بهدف:
- محاربة القاعدة التي تمثل عدو أمريكا الرئيسي.
- حماية (الأكراد الابرياء) من الخطر المحدق بهم.
- منع العراقيين من الاقتتال حول كركوك.
كذلك يتوقع بيبي سكوبار بأن تقوم هيلاري كلنتون بالتركيز على بناء المزيد من القواعد العسكرية الأمريكية في العراق، خاصة أن أموال الكثير من (أصحاب العقود الكبيرة في حرب العراق الحالية) قد بدأت تدفقاتها تصل إلى جيوب المرشحة هيلاري كلنتون.
ويشير بيبي سكوبار إلى المعلومات التي تتحدث عن وجود خيط رفيع –ولكنه قوي جداً- في الوقت الحالي يربط بين هيلاري كلنتون الطامحة للرئاسة، والجنرال ديفيد بتراوس قائد القوات الأمريكي الحالي الطامح إلى تولي منصب وزير الدفاع الأمريكي القادم.. وهذا الخيط بدا أكثر وضوحاً بالاستناد إلى عبارة قالها بتراوس أمام الكونغرس مؤخراً وهي (ان زيادة القوات الأمريكية في العراق يجب أن تستمر إلى حوالي 10 أعوام قادمة تقريباً وذلك حتى تؤدي مفعولها المطلوب).. وبالتالي فإنه يتوجب علينا نحن الأمريكيين أن نتحمل ذلك ونصبر حتى عام 2017.
والفترة التي أشار إليها الجنرال بتراوس هي فترة الولاية الأولى والثانية، التي حدد اللوبي الإسرائيلي التركيز على دعم هيلاري كلنتون في الجلوس على كرسي الرئاسة الأمريكية خلالها حين يتهامس عناصر اللوبي الإسرائيلي في واشنطن، وأيضاً جماعة المحافظين الجدد بأن الولايات المتحدة سوف تبدأ ضرباتها ضد إيران بتنفيذ بعض العمليات العسكرية المحددة ضد وحدات قوات الحرس الثوري الإيراني.. وتقول المعلومات بأن هيلاري كلنتون ومعظم المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين الحاليين للرئاسة قد وافقوا على عدم إبداء أي معارضة لهذه العمليات.. ويتوقع عناصر اللوبي الإسرائيلي بأن جورج بوش (رجل البيت الأبيض) الحالي سوف تأتي بدلاً عنه سيدة البيت الأبيض (هيلاري كلنتون) والتي سوف تكون بمثابة (كرة النار) التي سوف يستخدمها اللوبي الإسرائيلي في شن وتوسيع الحروب.. ومع ذلك تحدثت إحدى (خبيثات واشنطن) قائلة بأن هيلاري كلنتون سوف لن تستطيع إيقاف طموحاتها (سوى مونيكا لوينسكي).. وبالتالي فإن هيلاري كلنتون سوف تعمل كل ما في وسعها لإرضاء عناصر وزعماء اللوبي الإسرائيلي، حتى لا يقوموا بإرسال (مونيكا لوينسكي) جديدة لزوجها.
الجمل: قسم الدراسات والترجمة
إضافة تعليق جديد