التحقيق مع ضابط امريكي متهم بمساعدة معتقلين عراقيين
تبدأ لجنة تحقيق عسكرية تابعة للجيش الأمريكي الاثنين، عقد لجنة استماع لأحد الضباط الأمريكيين، الذي كان قد اعتقل في وقت سابق في العراق، بتهمة "مساعدة العدو"، تمهيداً لتقديمه إلى محاكمة عسكرية، في حالة ثبوت إدانته بالاتهامات الموجهة إليه.
ويجري التحقيق مع المقدم بالجيش الأمريكي، ويليام ستيل، والذي كان يدير سجن "معسكر كروبر"، في أربعة اتهامات عامة، كما يشتبه في ارتكابه تسع مخالفات أخرى، خلال الفترة ما بين أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2005، و فبراير/ شباط الماضي.
وتتضمن الاتهامات التي يواجهها الضابط الأمريكي، تسريب هواتف محمولة لعدد من السجناء، بالإضافة إلى اتهامه بـ"السلوك المنحرف" مع مترجمته، وحيازة "معلومات سرية" غير مسموح بها، فضلاً عن تورطه في علاقة "غير لائقة" مع ابنة أحد المعتقلين بالسجن، حسبما أكد الجيش الأمريكي في وقت سابق الخميس.
وأوضحت العقيد جوسلين أبرلي، الناطقة باسم الجيش الأمريكي، أن تمرير الهواتف النقالة غير المراقبة للمعتقلين جرى مطلع أكتوبر/ تشرين الأول عام 2005 وأواخر الشهر عينه عام 2006، دون أن تكشف عن عدد تلك الهواتف، أو هوية مستخدميها.
أما بالنسبة إلى المعلومات السرية، فقد أكدت الناطقة باسم الجيش الأمريكي أن ستيل كان "يمتلك معلومات سرية غير مخول له الاطلاع عليها، ولم يسلمها إلى مرؤوسيه عن سبق إصرار ووعي."
وكان قد تم نقل ستيل، إلى أحد السجون التابعة للجيش الأمريكي في الكويت، إلا أن لجنة التحقيق العسكرية ستعقد جلساتها بالعراق، للاستماع إليه في تلك الاتهامات، لتقرير ما إذا كانت ستوجه إليه التهم رسمياً، للبدء في محاكمته.
ويقع سجن "معسكر كروبر" بالقرب من مطار بغداد الدولي، وهو معتقل خصصه الجيش الأمريكي لاحتجاز المعتقلين "المهمين"، وهو نفس المعتقل الذي احتجز فيه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، إلى أن تم إعدامه في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وتعد هذه أحدث قضية ضمن سلسلة فضائح بالمعتقلات التي يديرها الجيش الأمريكي في العراق، كان أبرزها "فضيحة سجن أبو غريب" في العام 2003.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد