التغيير المناخي سيدمر الاقتصاد الآسيوي
أظهر تقرير علمي حديث صدر الاثنين، أن التغيرات المناخية وارتفاع مستوى البحار قد يدمر الاقتصاد الآسيوي، ويهجّر الملايين من الناس، كما يعرّض الملايين الآخرين لمخاطر الأوبئة.
وبيّن التقرير الذي أعدّته منظمة الأبحاث العلمية والصناعية للكومونولث، أبرز وكالات البحث في أستراليا، أن حرارة الأرض قد ترتفع بمعدل أربع درجات إضافية بحلول 2030، وتحديدا في المناطق القاحلة في شمال باكستان والهند والصين.
وحذّر التقرير من أن الارتفاع في درجات الحرارة المترافقة مع تغير منسوب الأمطار بما في ذلك حدوث الأعاصير المدارية والفيضانات والرياح الموسمية، قد تعرّض ملايين الناس لخطر الأمراض مثل الملاريا وحمى الضنك وغيرها من الأوبئة، وفق أسوشيتد برس.
كذلك توقع التقرير حدوث نزوح لملايين من السكان الذين يقطنون في منخفضات ساحلية في بنغلاديش وفيتنام والصين والكثير من الجزر في المحيط الهادئ، بسبب ارتفاع مستوى البحار بمعدل 20 بوصة في غضون الأعوام الـ65 المقبلة.
وقال كاتب التقرير الباحث والخبير بن بيترسون إن دول المناطق الفقيرة ستكون المتضرر الأكبر من التغيرات المناخية، موضحا "العديد من هذه الدول تعتمد على الزراعة ليس فقط كمورد رزق، بل أيضا كمصدر رئيسي لاقتصادها.."
وأضاف بيترسون أن الاحتباس الحراري قد يغيّر أو يدمر النظام البيئي للسواحل حيث الملايين من الأشخاص يعتمدون على الصيد والسياحة.
وأوضح أن العديد من الدول الآسيوية ليس لديها فكرة كافية عن مخاطر التغيرات المناخية، كما أنها غير مهيئة للتعامل مع وقع هذه التغيرات على اقتصادها.
ودعا التقرير الحكومة الأسترالية إلى مساعدة الدول النامية المجاورة للاستثمار في مصادر طاقة بديلة والتهيئ لكوارث طبيعية على مستوى واسع.
كذلك حث التقرير الحكومة الأسترالية على مراجعة قوانين الهجرة المتعلقة بقبول مهجرين بسبب التغيرات المناخية.
هذا وقد حذّر التقرير من تخلّف حكومات المنطقة عن اتخاذ تدابير فورية لمعالجة مشكلة انبعاث ثاني أكسيد الكربون.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد