التهريب ومنع الاستيراد يرفعان أسعار اللحوم في دمشق
تستمر أسعار اللحوم بكافة أنواعها بالارتفاع، لتسجل مستويات قياسية بات معها المواطن غير قادر على شراء أي منها، أمام دخله المحدود، واصرار الحكومة على منع الاستيراد، إلى عن طريق “مؤسسة الخزن والتسويق”، وهو ما أدى لحالات غش كثيرة شهدتها العاصمة دمشق.
عضو “جمعية اللحامين بدمشق” بسام درويش أكد، أن سعر كيلو الخاروف الحي وصل إلى 1300 ليرة، والسبب الرئيسي في ذلك، هو التهريب إلى لبنان سواء للأغنام أو اللحوم، ومنها إلى دول الخليج، حيث تباع هذه الأغنام بأسعار باهظة حيث يصل سعر رأس الغنم إلى 400 ألف ليرة، وعليه أثر هذا الارتفاع على كافة اللحوم، بما فيها لحم العجل، والفروج، والجاموس المستورد، أو المهرب، يضاف إلى ذلك، ارتفاع الطلب على اللحوم، نتيجة أعياد الميلاد.
ومن خلال جولة على الأسواق لاحظنا زيادة عدد المحلات، التي تبيع لحم الجاموس المثلج المستورد، أو المهرب وزيادة الطلب عليها، إضافة إلى قيام بعض محلات لحم العجل ببيع هذا اللحم، على أنه لحم عجل للاستفادة من فارق السعر.
ووصل سعر كيلو لحم الجاموس المستورد المثلج بالرول إلى 1900 ليرة، وبعد فك تثليجه يباع بحد أدنى 2200 ليرة، أما لحم العجل قبلغ سعر كيلو لحم الشرحات إلى 3200 ليرة، وكيلو هبرة 2900 ليرة، بينما بلغ سعر كيلو لحم العجل المسوفة أكثر من 2000 ليرة.
بالمقابل فإن أسعار لحم الخاروف، باتت فلكية فكيلو هبرة الخاروف موزات، تجاوز 4500 ليرة، أما الهبرة العادية فبلغ سعر الكيلو بحدود 3300 ليرة، وكيلو لحم الفخد بعظمه سعره 2800 ليرة، بينما وصل سعر الكيلو المسوفة إلى 2200 ليرة، وكيلو الدهن 1800 ليرة.
وتبقى المشكلة الاضافية، أن ارتفاع أسعار اللحوم، يشجع على زيادة الغش أسعارها، نتيجة ارتفاع الفوارق السعرية بين أصناف اللحوم، وخاصة من يقوم بفرم اللحم بشكل مسبق، وبالتالي يدفع المواطن مبالغ طائلة، دون أن يثق بحصوله على لحم جيد.
وكان عضو جمعية حماية المستهلك بسام درويش، بيّن سابقاً أن بلغت نسبة غش لحم العجل، في أسواق دمشق بلغت 90%، وذلك من خلال خلطها بلحوم مجمدة، ولحوم جاموس.
يشار إلى أن العائلات الفقيرة، وحتى المتوسطة استغنت عن اللحوم، لصالح مواد أخرى، كالفول والحمص والعدس والفاصولياء.
المصدر: الاقتصادي
إضافة تعليق جديد