الجعفري: حريصون على إنجاح مسار أستانا ووصول المحادثات إلى بر الأمان
قال رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى اجتماع أستانا 3 الدكتور بشار الجعفري “نحن حريصون كل الحرص على إنجاح مسار أستانا ووصول المحادثات هنا إلى بر الأمان بما يخدم مصالحنا القومية العليا والشعب السوري سواء حضرت الفصائل المسلحة أم لا وأعتقد أن هذا الموقف هو موقف معظم المشاركين في أستانا”.
وأضاف الجعفرى للصحفيين على هامش اجتماع أستانا اليوم “أجرينا مباحثات مع الوفد الروسي حول جدول أعمال أستانا 3 وكانت المباحثات استكشافية جدية حول جدول أعمال اجتماعاتنا في أستانا 3 وقمنا بتقييم سياسي لمجمل الوضع والمشهد السائد حاليا سواء في الداخل السوري أو في الإقليم أو على صعيد المواقف الدولية من الأزمة في سورية وكانت الرؤية مشتركة واتفقنا حول الكثير من النقاط وسنعاود الاجتماع هذا المساء الساعة ال 7 للبدء في مناقشة معمقة لما سميناه جدول أعمال اجتماع أستانا”.
وأشار الجعفري إلى أن “موضوع فصل المعارضة عن الإرهابيين سيتصدر محادثات أستانا 3 ولم نبحث مع روسيا توقيع أي وثيقة في أستانا”.
وأوضح الجعفري أن وفد الجمهورية العربية السورية جاء إلى أستانا للقاء ضامنين اثنين هما إيران وروسيا وقال: “نحن لم نأت بالأساس كوفد الجمهورية العربية السورية لنلتقي وفد الفصائل المسلحة.. أتينا لنلتقي بضامنين هما إيران وروسيا” مؤكدا أن “مسألة حضور الفصائل المسلحة من عدمها لا تعنينا بشكل مباشر”.
وتابع الجعفري: “بطبيعة الحال عدم حضور الفصائل المسلحة يخدم وجهة نظر الحكومة السورية ويظهر العورة السياسية لهذه المجموعات المسلحة التي هي بالأساس غير مستقلة برأيها”.
وأوضح الجعفري “سواء حضروا أم لا هذا ليس قرار الفصائل بل قرار مشغليهم وبالتالي المسالة سياسية تتعلق بالضامنين الثلاثة وعندما يخل أحد الضامنين بالتزاماته وأعني بذلك تركيا .. وهي من يجب أن يسأل عن حضور هذه المجموعات”.
وبدأ في العاصمة الكازاخية اليوم اجتماع أستانا 3 حول الأزمة في سورية.
وأجرى وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري مع الوفد الروسي برئاسة الممثل الخاص للرئيس الروسي الكسندر لافرينتيف لقاء تشاوريا في إطار الجولة الثالثة من اجتماع أستانا.
من جانبه قال وزير الخارجية الكازاخي “خيرات عبد الرحمانوف” في تصريح له اليوم.. إن وفدي إيران وتركيا على مستوى نائبي وزيري الخارجية وصلا إلى العاصمة الكازاخية.
وأوضح “عبد الرحمانوف” أن الجولة الثالثة من المحادثات ستركز على تثبيت وقف الأعمال القتالية.
من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية أنور جايناكوف.. إن “الوفد الأمريكي الى اجتماع أستانا 3 يضم سفير الولايات المتحدة في كازاخستان جورج كرول ومسؤولا من واشنطن”.
وكان الاجتماع التشاوري بين الوفدين الروسي برئاسة الممثل الخاص للرئيس الروسى الكسندر لافرينتيف والإيراني برئاسة مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري في الجولة الثالثة من اجتماع استانا بدأ في وقت سابق اليوم في أستانا.
لافرنتييف: التحديد الدقيق لمواقع وجود تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” الإرهابيين في سورية أحد أهم المسائل التي تبحث في أستانا 3
وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى اجتماع أستانا 3 الكسندر لافرنتييف اليوم أن التحديد الدقيق لمواقع وجود تنظيمي “جبهة النصرة” و”داعش” الإرهابيين في سورية أحد أهم المسائل التي تبحث في أستانا 3.
ونقلت وكالة نوفوستي عن لافرنتييف قوله للصحفيين.. “إن هذه المسالة مهمة للغاية إلا وهي تحديد مواقع تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” بدقة كاملة ونحن نوجه انتباه الوفود الأخرى المشاركة في الاجتماع إلى هذه المسالة وشركاؤنا من إيران والأردن يدعموننا في هذه النقطة”.
وأضاف لافرنتييف.. إن وفد الجمهورية العربية السورية “جاء إلى الاجتماع وهو أمر يحسب له .. وحقيقة أن قدوم وفد المعارضة لا يزال معلقا في الهواء أمر يؤسف له”.
وتابع.. “إن اجتماع استانا يتواصل وهو يتقدم إلى الأمام .. وأنا لن اتحدث عن خطر انحراف مسار المحادثات”.
وقال لافرنتييف.. إن “روسيا لم تتلق بعد إيضاحات إضافية من “المعارضة السورية” حول مطالبها وعليهم القدوم إلى أستانا أولا والإفصاح عنها والعمل جار على هذا الأمر” معتبرا أنه “من دون وجود هؤلاء سيكون من المستحيل وضع خريطة الفصل بين الإرهابيين و”جماعات المعارضة المسلحة”.
وكان الناطق باسم “الفصائل المسلحة” المدعوة إلى اجتماع استانا أسامة أبو زيد قال أمس.. “إن الفصائل قررت عدم المشاركة في اجتماع استانا الثالث متذرعة بعدم تنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية”.
يشار إلى أن التنظيمات الإرهابية ومنها المشاركة في اجتماع استانا تقوم بشكل مستمر بخرق اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي تم توقيعه في اجتماعي استانا واحد واثنين غير آبهة باستمرار نزيف الدم السوري.
وكانت استانا استضافت اجتماعين حول الأزمة في سورية عقد الأول يومي الـ 23 والـ 24 من كانون الثاني الماضي وصدر فى ختامه بيان أكد الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الاراضي السورية وشدد الاجتماع الثاني الذي عقد في الـ 16 من شهر شباط الماضي على تثبيت وقف الأعمال القتالية في سورية.
وكالات
إضافة تعليق جديد