الجيش الأمريكي ينقل معركة العراق إلى يوتيوب

14-05-2007

الجيش الأمريكي ينقل معركة العراق إلى يوتيوب

نقل الجيش الأمريكي معركة العراق إلى موقع يوتيوب على الانترنت باطلاق قناة تعني بالوضع في العراق على الموقع.

ومن بين 25 لقطة تم وضعها في القناة، لقطات لجنود أمريكيين يطلقون النار على قناصة غير مرئيين في بغداد، ويسلمون كرات لأطفال عراقيين، وينقذون أسرة عراقية اصيب أفرادها في انفجار.

وخلال شهرين قفزت هذه القناة إلى المرتبة الـ 16 بين أكثر القنوات جماهيرية على يوتيوب حيث بلغ عدد مشاهديها المليون.

وتمثل هذه القناة محاولة لمواجهة الجماعات الاسلامية المتشددة في ميدان آخر حيث دابت تلك الجماعات على استخدام الانترنت في بث لقطات لرهائن وهجمات على القوات الأمريكية.
ولكن المتشككين يتساءلون عما إذا كانت القناة تعكس الصورة الحقيقية أم أنها محاولة لتحويل الانتباه إلى جوانب إيجابية يشهدها العراق.

وقال الليوتينانت كولونيل كريستوفر جارفير المتحدث باسم القوات الأمريكية في العراق لبي بي سي إن هذا المشروع يستهدف بث " أفضل اللقطات" للمصورين العسكريين في العراق إلى جمهور أكبر.

وأضاف أن هذه القناة ستعكس وجها آخر للعمليات في العراق بخلاف موضوع "انفجارات السيارات اليومي"، وتواجه المواقع المعادية للولايات المتحدة.

واعترف بأن رد فعل الجيش الأمريكي كان بطيئا في التصدي لنفوذ الجماعات المتشددة على الانترنت.

وتابع انه وجهت الدعوة إلى الجنود الأمريكيين ومشاة البحرية للمساهمة بلقطاتهم في هذه القناة.

ومثل كل القنوات الأخرى على يوتيوب فانه يحق للجمهور التعليق إيجابا أو سلبا على اللقطات.

وقال المتحدث الأمريكي "إن ما يتراوح بين 80 و90 بالمئة من التعليقات وافقت على ما قمنا به فيما يتعلق بمحاولة طرح معلومات على الرأي العام، وبصفة عامة تجرى مناقشة واسعة حول هذا الأمر، والحوار في المجتمع المفتوح أمر جيد لذلك".

ونظرة على التعليقات تحت اللقطات المتعلقة بتقديم هدايا للأطفال العراقيين تظهر تباين الآراء، فأحد المشاهدين اكتفى بكلمة واحدة هي "دعاية".

وقال آخر "إنها معركة لكسب القلوب والعقول ، لقد فعلنا الشئ نفسه عندما كنا هناك، إن الأمر ليس مجرد تقديم هدية وإنما يتجاوز ذلك لمحاولة شراءهم حتى لا يلقون علينا بالمتفجرات".

وقال ثالث "خلال وجودي هناك قضيت يوما كاملا أوزع كرات القدم على الأطفال، ومن سوء الحظ أن وسائل الاعلام لدينا مشغولة بتوصيفنا كقاصفي منازل، وقاتلي أطفال رضع شئ لا يصدق".

ولكن ما هو رد الفعل في عالم المدونات الالكترونية على دخول الجيش الأمريكي "معركة الفضاء الافتراضي"؟

قال الكاتب بيل روجيو، وهو صاحب مدونة إليكترونية وجندي أمريكي سابق، إنها محاولة من الجيش الأمريكي للوصول إلى جمهور أوسع من خلال الانترنت.

وتابع قائلا "إنها خطوة ذكية للتصدي للقاعدة التي حققت نجاحا في هذا المضمار بوضعها لقطات لهجمات على أمريكيين وعراقيين فسيطرت على هذا المجال وحققت نسب إقبال مرتفعة".

وأضاف أن بعض اللقطات كانت ودودة للغاية مع الجنود ولكن ليس جميعها، مشيرا إلى لقطة كان فيها أحد الجنود مذعورا ومشاهد يتعجب مما يجري. وقال "ليست هذه القناة دعائية إنها تعكس ملابسات المعركة".

ويتفق الليوتينانت كولونيل جارفير مع ذلك، ويقول "نسعى إلى تقديم وجهة نظر أخرى لما يحدث في هذا المكان المعقد للغاية.. العراق".

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...