الجيش يدمي الإرهابيين شمالاً وشرقاً و«الحربي» يكثف غاراته على مواقعهم

كبد الجيش العربي السوري وسلاح الجو التنظيمات الإرهابية في أرياف حماة وإدلب خسائر فادحة بالأرواح والعتاد والمعدات، وذلك رداً على اعتداءاتهم المتكررة على نقاط الجيش والقرى الآمنة، في وقت أدمت وحدات الجيش العاملة في البادية الشرقية فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي.

وبيَّنَ مصدر ميداني أن الجيش استهدف بمدفعيته الثقيلة وراجمات الصواريخ صباح أمس نقاطاً للإرهابيين في محاور سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي محققاً فيها إصابات مباشرة.

وأوضح المصدر أن الجيش دك بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في محيط بلدة الجانودية غرب إدلب، ومحور الكتيبة المهجورة بريف إدلب الشرقي وأم جلال بريف إدلب الجنوبي، وهو ما كبدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

وذكر، أن الطيران الحربي الروسي شن صباح أمس أيضاً عدة غارات على مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في قرية معرة عليا ومحيط مطار تفتناز وحرش كفرنبل بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وهو ما أسفر عن سقوط العديد من الإرهابيين قتلى وجرحى.

وأكد أن وحدات الجيش تراقب الوضع عن كثب وعلى مدار الساعة لمنع الإرهابيين من استغلال الظروف الجوية والأمطار الغزيرة، والقيام بأي محاولة تسلل نحو نقاط عسكرية للاعتداء عليها وإحداث أي خرق بالوضع الميداني.

في السياق ذاته، ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان» المعارض، أن الطائرات الروسية استهدفت صباح أمس، مواقع الإرهابيين في قرية معرة عليا شرق بلدة سرمين ومحيط مطار تفتناز شرق إدلب وحرش كفرنبل بريف إدلب الجنوبي.

وعلى صعيد متصل، ذكر «المرصد»، أنه «تجددت المعارك العنيفة» في يومها الرابع على التوالي، على محاور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بين الجيش العربي السوري والقوات الرديفة له من طرف وبين التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التابعة للنظام التركي من طرف آخر، بالترافق مع ضربات برية مكثفة، في هجوم متواصل من قبل قوات الجيش على التنظيمات الإرهابية في المنطقة، رداً على خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار.

وحسب «المرصد»، قتل 21 مسلحاً من التنظيمات الإرهابية بالقصف والاشتباكات، وأن عدد الذين قتلوا مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة، ووجود معلومات عن قتلى آخرين.

إلى حمص، حيث ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي أن وحدة مشتركة من الجيش والقوات الرديفة أحبطت أمس محاولة تسلل لعدد من مسلحي فلول تنظيم داعش الإرهابي باتجاه إحدى النقاط العسكرية الواقعة في محيط المحطة الثانية في بادية حمص الشرقية، وذلك بعد اشتباكات طالت لنحو الساعتين تمكنت خلالها القوات العسكرية من إحباط محاولة التسلل بعد إيقاع عدد من مسلحي داعش بين قتيل وجريح وإجبار الباقين منهم على الانكفاء والفرار باتجاه عمق البادية.

بموازاة ذلك، اشتبكت قوة عسكرية أخرى تابعة للجيش مع فلول مسلحي داعش على اتجاه محيط منطقة حميمة بعد أن تم رصد تحركهم بالمنطقة، بالتزامن مع قصف مدفعي نفذه الجيش على نقاط انتشار الدواعش على طول خط الاشتباك، ما أسفر عن إيقاع إصابات مباشرة في صفوفهم ومقتل وإصابة عدد منهم، وفق المصدر.

بدوره شن الطيران الحربي السوري، حسب المصدر، سلسلة غارات جوية استهدف خلالها تجمعات وتحركات لفلول مسلحي داعش على امتداد بادية السخنة ومحيطها في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أدى إلى تكبيد التنظيم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.

الوطن