28-12-2017
الجيش يستعيد «مغر المير».. ويمنح الإرهابيين 72 ساعة للخروج من بيت جن
لم ينتظر الجيش العربي السوري مماطلات المسلحين في ملف مصالحة بيت جن جنوب غرب العاصمة، دخلت وحداته قرية مغر المير وتل مروان ومنح «جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها 72 ساعة للخروج، وسط أنباء وسط ترجيحات أن تبدأ عملية الخروج اليوم.
استمرار «جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها بالمماطلة في تنفيذ اتفاق المصالحة في بيت جن التي كان الجيش يفرض شروطه فيها ويمنحهم 72 ساعة للخروج.
وأكد مصدر ميداني أمس أن وحدات من الجيش بدأت دخول قرية مغر المير وتل مروان بريف دمشق الغربي، على حين أكدت مواقع إلكترونية معارضة أن الجيش استعاد القرية الواقعة في منطقة «تجمع بيت جن» بالكامل، لتصبح وحدات الجيش على مسافة تقدّر بحوالي 1 كيلومتر فقط عن مزرعة بيت جن.
وأقر عضو المكتب الإعلامي في ميليشيا «ألوية الفرقان» المتحالفة مع «النصرة» في بيت جن محمد زامل، أن السيطرة على مغر المير تتيح للجيش تقطيع أوصال المنطقة المتبقية بحوزة المسلحين، «والتي أصبحت معظم طرقاتها في الوقت الراهن مستهدفة نارياً من قبل قوات النظام» على حد قوله.
وأكدت المواقع، أن الجيش منح عقب سيطرته على مغر المير مهلة زمنية مدتها 72 ساعة لـ«النصرة» وحلفائها للخروج من «بيت جن» أو البدء بحملة عسكرية ثانية في المنطقة، وأشارت إلى أن الجيش أصر أن يكون الخروج لمسلحي «النصرة»، «بسلاحهم الفردي فقط إلى إدلب، والسماح بخروج بقية المسلحين إلى درعا».
ووفقاً للمصادر يصر الجيش على ضرورة أن يخضع جميع المسلحين الراغبين بالبقاء في منطقة «تجمع بيت جن» لتسوية وضع مع الأجهزة المختصة، «والتطوع فيما بعد في «الدفاع الوطني» في المنطقة».
من جانبها تحدثت مصادر أهلية عن أن عملية خروج المسلحين من منطقة بيت جن تأجلت و«سيتم إقرار خروجهم في موعد لاحق»، مرجحة أن تبدأ العملية اليوم بعد خرق للهدنة أحدثه المسلحين قابله رد حاسم من الجيش.
ويشعر كيان الاحتلال الإسرائيلي الداعم الأبرز للميليشيات و«النصرة» في تلك المنطقة «بالقلق من تنامي النفوذ العسكري الإيراني في الجولان وكثفت ضرباتها ضد أهداف للفصائل الموالية لإيران داخل سورية»، وأن حكومة الاحتلال «تضغط على قوى كبرى لمنع إيران وحزب اللـه من إقامة أي قواعد دائمة في سورية ولإبعادها عن الجولان لأنها تكسب أرضاً خلال مساعدتها لدمشق» هناك.
وقال مصدر ميداني من مركز الجولان لـ«الدفاع الوطني»: أن التفاوض يجري مع قيادات التنظيمات الإرهابية المسلحة من «النصرة» والميليشيات المسلحة الأخرى للاتفاق على عدة نقاط من أهمها تسليم التنظيمات المسلحة الجيش خرائط الألغام للمنطقة التي زرعها المسلحون في منطقة سيطرتهم، والنقطة الثانية ملف المخطوفين والمفقودين في هذه المناطق، والأسلحة التي سيخرج بها عناصر التنظيمات المسلحة من المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن المنطقة تعتبر ساقطة عسكرياً من خلال إعلان الميليشيات في وقت سابق استسلامها بشكل تام، وانضمامها إلى المفاوضات للخروج باتجاه إدلب.
ولفتت الوكالة نقلاً عن مصدر من الأهالي إلى أن خلافات حادة نشبت بين قيادات هذه التنظيمات في مزرعة بيت جن ونظيرتها في بيت جن، وخصوصاً أن المزرعة تميل للاستسلام وإنهاء الأمر بدرجة أكبر من بيت جن، مشيراً إلى أن كل مشاريع المصالحة سابقاً في مزرعة بيت جن كانت تقابل بالاغتيالات والتصفيات من قبل جيرانهم.
ويشار إلى أن المناطق التي سيتم فيها التسوية تشهد هدوء تام على كامل محاور الاشتباك.
ويقدر عدد المسلحين المتواجدين في قرى بيت جن ومزرعة بيت جن ومغر المير بنحو 300 مسلح، وحوالي 500 مسلح في قرى المصالحة، إضافة إلى 270 مسلحاً من ريف درعا نقلهم العدو الإسرائيلي من القنيطرة عبر الجولان المحتل إلى بيت جن، وتتواجد في المنطقة تنظيمات وميليشيات: النصرة، جبهة ثوار سورية، حركة أحرار الشام الإسلامية.
وكان الجيش خاض أول من أمس اشتباكات عنيفة ضد «النصرة» والميليشيات في مزرعة بيت جن على المحاور الشرقية لقرية حرفا بريف دمشق الغربي»، وذلك بعد أن قامت الميليشيات والنصرة في مزرعة بيت جن بخرق الهدنة واستهدفت قرية حرفا بالأسلحة المتوسطة.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد