09-12-2017
الجيش يسيطر على تلال بردعيا الاستراتيجية في ريف دمشق
أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري اليوم سيطرتها الكاملة على سلسلة تلال بردعيا الاستراتيجية في إنجاز جديد من شأنه التسريع بإسقاط آخر تجمعات إرهابيي “جبهة النصرة” بريف دمشق الجنوبي الغربي.
وقال مصدر عسكري في ريف دمشق إن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة ضد من تبقى من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في تلال بردعيا الاستراتيجية المحيطة بمزرعة بيت جن أحد اكبر تجمعات التنظيم التكفيري في ريف دمشق الجنوبي الغربي.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت بالسيطرة الكاملة على التلة الجنوبية وتبعا لذلك اجتثاث اخر تجمعات الإرهابيين في تلال بردعيا بالكامل.
ولفت المصدر إلى أنه باستعادة السيطرة على سلسلة تلال بردعيا أصبحت كامل سهول حينة ومغر المير وقرية مغر المير ساقطة ناريا وبالتالي قطع كامل طرق إمداد إرهابيي تنظيم جبهة النصرة من هذا المحور باتجاه مزرعة بيت جن.
وتكمن أهمية استعادة السيطرة على تلة بردعيا كونها تشكل منطلقا للعمليات العسكرية التي تنفذها وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية لاجتثاث الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ريف دمشق الجنوبي الغربي.
وبين المصدر أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في قرية المقروصة نفذت رمايات مركزة على خط الامداد الوحيد المتبقي للإرهابيين على الطريق المحاذي لنهر الاعوج من الجهة الجنوبية الغربية لقرية مغر المير.
وفرضت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية يوم الثلاثاء الماضي سيطرتها على تل شهاب بريف دمشق الجنوبي الغربي قضت على “القائد العسكري لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي في الحرمون”.
وتؤكد الوقائع والتقارير الاستخبارية والإعلامية ارتباط المجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامة تنظيم جبهة النصرة المنتشرة في بيت جن ومزرعة بيت جن وريف القنيطرة بكيان الاحتلال الإسرائيلي الذي ينقل المصابين من افرادها إلى مشافيه وينسق ويشرف على اعتداءاتهم الممنهجة ضد التجمعات السكنية والبنى التحتية.
إلى ذلك عثرت وحدات من الجيش العربي السوري على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد المتطور بعضها إسرائيلي وأمريكي الصنع من مخلفات تنظيم “داعش” الإرهابي خلال عمليات التمشيط المستمرة في محافظة دير الزور تمهيدا لعودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم.
وقال مصدر عسكري “إن وحدات من الجيش ضبطت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة والعبوات الناسفة والألغام وأجهزة الاتصالات والتعقب المتطورة والعربات المفخخة والمدرعة والدبابات بين مدينتي الميادين والبوكمال.
وأفاد أحد القادة الميدانيين بأن الأسلحة التي تم العثور عليها بعضها امريكي وإسرائيلي الصنع إضافة إلى مئات القذائف المتنوعة وذخائر وأسلحة أخرى من صنع حلف الناتو وعدة دول غربية.
وأوضح القائد الميداني أن الأسلحة شملت عتاداً مدرعاً ومدفعية وكميات كبيرة من مضادات الدروع اضافة إلى مدفع عيار 155 مم يصل مداه إلى 40 كم وهو صناعة الناتو، إضافة إلى دبابات ومدرعات وعربات مفخخة ومعدات اتصالات حديثة ومناظير ليلية وأجهزة تتبع ومراقبة.
ولفت القائد الميداني إلى العثور على كميات كبيرة من قطع الغيار الحديثة والتي يفترض ألا تمتلكها سوى الجيوش المنظمة وهو مؤشر آخر على مدى الدعم المباشر والممنهج الذي يتلقاه تنظيم /داعش/ الإرهابي من دول إقليمية ودولية دعمت الحرب الإرهابية التي تشن على سورية منذ بدايتها.
وكان الجيش بالتعاون مع حلفائه فرض يوم الأربعاء الماضي سيطرته الكاملة على كامل حوض الفرات بعد تحرير العديد من مراكز المدن والقرى والبلدات وتأمين اتوستراد دير الزور-الميادين والميادين-البوكمال الأمر الذي من شأنه تسهيل عودة الأهالي إلى منازلهم التي هجرهم منها إرهابيو “داعش”.
ومنذ كسر الحصار عن مدينة دير الزور وتحرير مدينتي البوكمال والميادين عادت العديد من العائلات إلى منازلها حيث يقوم الجيش العربي السوري والجهات المعنية بتقديم جميع التسهيلات لعودتهم إضافة إلى إعادة تفعيل الوحدات الشرطية لحماية الممتلكات الخاصة في البوكمال والميادين.
إلى ذلك ذكر مراسل سانا في دير الزور أن “وحدات من الهندسة السورية والروسية العاملة في دير الزور عثرت على أعداد كبيرة من المفخخات التي تركها إرهابيو تنظيم داعش، مبيناً أن الإرهابيين “قاموا بتمويه المفخخات في صناديق صغيرة وألعاب أطفال وعلب سجائر وغير ذلك من العبوات”.
وأشار رئيس إحدى الفرق الروسية لتفكيك الألغام يفغيني ميساك في تصريح نشره موقع روسيا اليوم الإلكتروني إلى أن فرق الهندسة “مستمرة في تفتيش كل شبر من الأراضي المحررة الموكلة إليها وهي تعمل على نزع الألغام والعبوات الناسفة حتى تطهير دير الزور منها بالكامل”.
وتلجأ التنظيمات الإرهابية إلى زراعة الألغام والعبوات الناسفة في الأراضي الزراعية وتفخيخ المنازل في المناطق والقرى في محاولة لدب الذعر بين المواطنين ومنعهم من العودة إلى منازلهم بعد استعادتها من قبل الجيش والقوات المسلحة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أرسلت خبراء إزالة الألغام والمفخخات لتطهير الأحياء التي تمت استعادتها من إرهابيي “داعش” في دير الزور ولا سيما التي زرعت في الطرق المؤدية إلى منشآت البنية التحتية للمدينة كالمشافي والمدارس والمنازل السكنية والمنشآت المخصصة لإمداد المدينة بالطاقة الكهربائية والمياه.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد