الجيش يواصل التصدي لخروقات «الإرهابيين» لـ«اتفاق إدلب».. ويأسر 8 منهم
واصل الجيش العربي السوري، أمس، إحباط هجمات الإرهابيين على نقاط له، انطلاقاً من المنطقة «المنزوعة السلاح» بريفي حماة وإدلب، وأسر 8 مسلحين.
وفي التفاصيل، فقد رد الجيش بضربات مركزة على محاولات مجموعات إرهابية ترفع شارات تنظيم «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي التسلل والاعتداء على نقاط عسكرية في محيط عدد من القرى والبلدات بريف حماة الشمالي، وأصلاها ناراً حامية بالأسلحة المناسبة أثناء تسللها من محيط قرية خربة الناقوس أقصى شمال سهل الغاب الغربي باتجاه نقطة عسكرية في المنطقة للاعتداء عليها، ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتاد حربي لهم.
وعرف من الإرهابيين الجرحى المتزعم الميداني عبد الستار محمد القويسم.وبين مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف مجموعة إرهابية من ميليشيا «كتائب العزة» متمركزة على أطراف قرية معركبة كانت تعتدي برصاص القنص على نقطة عسكرية، وهو ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من أفرادها.
وفي ريف محردة الشمالي الغربي تصدت وحدات من الجيش بالأسلحة الرشاشة لمجموعات إرهابية حاولت التسلل انطلاقا من قرية الجيسات وتل الصخر باتجاه نقاط عسكرية في المنطقة وأوقعت عدداً من أفرادها صرعى وجرحى.
كما أحبطت وحدات من الجيش محاولة تسلل لمجموعة إرهابية انطلقت من مواقعها في وادي حسمين غربي اللطامنة باتجاه محور أبوعبيدة بمحيط مدينة محردة بريف حماة الشمالي، وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة وأوقعت العديد من أفرادها بين قتيل وجريح على حين فر بقي حيا باتجاه المنطقة التي تسلل منها.
وأوضح المصدر أن الجيش رد على خروقات «النصرة» وميليشياتها لـ«اتفاق إدلب»، بدك مواقعها في تل الصخر واللطامنة والزكاة والجيسات ومورك بريف حماة الشمالي، وخربة الناقوس في الريف الغربي، بمدفعيته الثقيلة، وفي جرجناز والتينة والكتيبة المهجورة بريف إدلب، وهو ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من الإرهابيين.
وفي وقت لاحق، أكد «الإعلام الحربي المركزي» عبر قناته في «تلغرام» أن الجيش أحبط محاولة تسلل مجموعة إرهابية وأسر كامل أفرادها وعددهم 8 مسلحين على محور بلدة الجيد بريف حماة الشمالي الغربي بموازاة إحباط تسلل مجموعة أخرى على محور قرية فورو في أقصى ريف حماة الشمالي الغربي».
في المقابل وفي إطار محاولاتها تصوير ما يجري في المناطق المشمولة بـ«اتفاق إدلب» على أنها خروقات من الجيش العربي السوري للاتفاق، زعمت مواقع إلكترونية معارضة أن الجيش حاول التقدم شرقي إدلب بعد ساعات من عملية مماثلة في ريف حلب الغربي على مواقع الميليشيات أيضاً.
وذكرت المواقع أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الميليشيات والجيش على محور الكتيبة المهجورة شرق إدلب، في محاولة من الجيش للتقدم.ونقلت المواقع عن المتزعم في ميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير»، عبد السلام عبد الرزاق زعمه عبر «فيسبوك»، أن الجيش حاول التقدم على محور البحوث الراشدين في ريف حلب الغربي أيضاً.
والجدير بالذكر أن النظام التركي الذي يعتبر ضامناً للمسلحين لم يلتزم بتنفيذ «اتفاق إدلب» فيما يتعلق بخروج التنظيمات الإرهابية من المنطقة «المنزوعة السلاح» والمفترض أن يتم منذ منتصف الشهر قبل الماضي.في الأثناء نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن مؤسس ميليشيا «الجيش الحر» العقيد الفار رياض الأسعد تأكيده أن «حالة من عدم الاستقرار» تشهدها إدلب في ظلّ توافد حشودات عسكريَّة كبيرة للجيش العربي السوري وحلفائه، وسط التلويح الروسي باجتياح المنطقة بين فينة وأخرى.
وتوقع الأسعد أن «المعركة قادمة، ويجب العمل واتخاذ جميع الإجراءات على هذه القاعدة»، معرباً عن أسفه لوجود متزعمين للميليشيات «يتصدرون المشهد زوراً، وكانوا أداة تنفّذ أجندات وتبحث عن مكاسب شخصيَّة، ووضعت «الثورة» وتضحياتها في سوق البازارات الدوليَّة».
في غضون ذلك، ذكرت المواقع أن ميليشيا «الجيش الوطني» الذي شكله النظام التركي مؤخراً ضبطت سيارة مفخخة معدة للتفجير قرب مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، في حين أكد نشطاء أن «الجيش الوطني» كشفت المفخخة عند حاجز قرية الحلجوني قرب المدينة، ثم نقلتها لأرض مفتوحة وقامت بتفجيرها.
وكانت ميليشيا «الجيش الوطني» أعلنت قبل أيام، تعزيز إجراءاتها الأمنية في شمال حلب عقب سلسلة تفجيرات استهدف عدة مدن وأدت لمقتل وجرح عشرات المدنيين.
الوطن
إضافة تعليق جديد