الحرب المنسية مازالت تأكل أبناءها
بعد مقتل نحو 120 شخصاً في غضون أقل من 24 ساعة يومي الاربعاء والخميس الماضيين، واصلت طاحونة الدماء والقتل في أفغانستان دورانها، في نهاية الاسبوع الماضي، مع مقتل نحو 50 شخصا وجرح نحو 40 آخرين، بينهم 6 جنود فرنسيين وأميركي في سلسلة اشتباكات وهجمات.
واستهدف انفجار موكباً لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في العاصمة كابول، أمس، وأسفر عن مقتل السائق ومدنيين وجرح اثنين آخرين على الاقل، وذلك بالتزامن مع اشتباكَيْن آخرين، حصدا عشرات القتلى والجرحى في ولايتي هلمند وقندهار جنوبي أفغانستان.
وكانت ولاية هلمند شهدت تبادلاً لاطلاق النار، أمس الاول، أسفر عن مقتل جندي فرنسي و15 أفغانياً وجرح جنديين فرنسي وأميركي و20 جندياً أفغانياً، أعقبه اشتباك ثانٍ أسفر عن مقتل أكثر من 13 جندياً أفغانياً وجرح 25 آخرين في معركة طويلة امتدت لثماني ساعات. وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية زاهر عظيمي أن 9 طالبانيين على الاقل قتلوا أثناء المعركة. وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية مقتل جنديين فرنسيين من القوات الخاصة في إقليم قندهار.
في هذه الاثناء، أعلن وزير الخارجية الافغاني، رانجين دادفار سبانتا، أن قادة جماعة <طالبان> يديرون <بالتأكيد> العمليات في أفغانستان من باكستان المجاورة حيث يعيشون، في ما وصفته وكالة <أسوشييتد برس> ب<الشعرة الاخيرة> التي قصمت العلاقة المتوترة بين الجارين الحليفين لواشنطن في حربها على <الارهاب>.
وسرعان ما أنكر وزير الداخلية الباكستاني، أفطاب خان شرباو، التصريحات الافغانية، قائلاً إن <هذا النوع من الاتهامات لن يساعد العلاقات بين باكستان وأفغانستان>.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد