الحكومة تزيد اعتمادات مشروع مياه العاصي بملياري ليرة

يترقب نحو 2.5 مليون نسمة في حماة وحمص، وعلى أحر من الجمر ـ كما يقال بالدارج الشعبي إنهاء تنفيذ خط الجر الثاني لمياه الشرب من أعالي العاصي، للتخلص من معاناتهم الشديدة من شح مياه الشرب، وخصوصاً بعد ما لمسوه من اهتمام الحكومة بهذا الخط، ومتابعتها استكمال تنفيذه لوضعه بالخدمة بأسرع وقت ممكن.
 
يوم السبت الماضي تفقد وزير الموارد المائية تمام رعد، الأعمال في هذا المشروع، ووجه برفع وتيرة العمل فيه، ولاسيما بعد تعزيز اعتماداته بنحو ملياري ليرة.
 
وبيَّن المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب بحماة مطيع عبشي لصحيفة «الوطن» أن الحكومة ممثلةً بوزارة الموارد المائية، تبدي اهتماماً كبيراً بهذا المشروع الحيوي، الذي يروي مدينتي حماة وسلمية و65 تجمعاً سكانياً بحماة وحمص، ويستفيد منه نحو 2.5 مليون نسمة.
 
وأوضح أن مجموع الأعمال المنجزة حتى الآن ووفق الأسعار الرائجة، تجاوزت 300 مليار ليرة.
 
وقال عبشي: تم تعزير الاعتماد المالي لهذا المشروع، بنحو ملياري ليرة استكمالاً لتنفيذه، والأعمال مستمرة فيه ومن المتوقع بلوغها نسبة 98 بالمئة بعد تعزيز اعتماداته.
 
وأشار إلى أن المؤسسة بدأت العمل في هذا المشروع بالعام 2006، وتوقف خلال السنوات الماضية. 
 
ولفت عبشي إلى أنه من الممكن وضع هذا الخط بالاستثمار الجزئي مع إنفاق الاعتماد كاملاً ببداية العام القادم، لأن
 
الاستثمار الكلي له بحاجة لتوسعة محطة القصير بما يكافئ ويستوعب المياه المستجرة بهذا الخط.
 
ولفت إلى أن الأعمال المدنية والإنشائية لهذه المحطة منتهية، وقد وقِّعَت مذكرة تفاهم مع الجانب الروسي لتأمين التجهيزات الميكانيكية والكهربائية لها، بهدف تأمين وارد مائي كميته أكثر من 3 أضعاف الراهن، وهو نحو 70 ألف م3 فقط.
 
وأشار إلى أنه في حال إنجاز هذه التوسعة، سيوضع المشروع بالخدمة، وستتخلص حماة وسلمية و65 تجمعاً سكنياً بمحافظتي حماة وحمص من شح مياه الشرب نهائياً.
 
وأكد عبشي أن هذا المشروع من أهم مشاريع المياه الإستراتيجية على مستوى سورية، ويتضمن محطة ومنشآت توزيع في منطقة القصير بمحافظة حمص، إضافة إلى تنفيذ خط مياه بطول 82 كم بدءاً من المحطة وصولاً إلى مدينة حماة، ومن المخطط أن يروي 65 بلدة وقرية وتجمعاً سكانياً في محافظتي حمص وحماة، يقدر عدد المستفيدين بـ2.5 مليون نسمة.
 
وبيَّن عبشي أن أهمية هذا المشروع تكمن بأن المياه تتدفق به من دون الحاجة إلى الضخ، أي الإسالة بالراحة كما أنه مصمم على أن يمد المناطق على طول امتداده بمياه الشرب لـ35 عاماً مقبلة.
 
وأوضح أنه تم تنفيذ قسم من مشروع خط الجر الثاني بإنشاء قناة من البيتون المسلح على شكل نعل فرس، والقسم الآخر تم تنفيذه بالاعتماد على قساطل مصنوعة من مادة الفونط المرن المقاوم، ولاسيما الواقعة بالقرب من تقاطعات الطرق وسواها.

ولفت إلى أن معظم مستلزمات العمل من القساطل وغيرها متوافرة بمستودعات المؤسسة.
 
وأكد أن العمل به انطلق مجدداً بعد تعزيز الاعتمادات، ولن يتوقف حتى الانتهاء منه تماماً.