الخارجية ترد على نفاق وزير الخارجية الأمريكي
اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين أن جلسة مجلس الأمن حول الوضع الإنساني في سورية، والتي عقدت الاثنين 29/3/2021، شهدت فورة من فورات النفاق الأمريكي والغربي غير المسبوقة بحق سورية.
وأكدت الوزارة في بيان حول الجلسة أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، الذي شارك في الجلسة وطالب بفتح ممرات جديدة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية، يمارس النفاق الدبلوماسي، حيث يتناسى أن بلاده هي السبب بمعاناة الشعب السوري الذي تفرض عليه حصارا قاسيا وتمنعه من الوصول إلى موارده.
وأكدت وزارة الخارجية أن الإدارة الأمريكية الجديدة تمارس سياسة ازدواجية المعايير، فهي تدعي على لسان وزير خارجيتها أنه لا حل للازمة في سورية إلا الحل السياسي في حين تفرض العقوبات على الشعب السوري وتقتل الأبرياء وتتسبب بكل أشكال العنف والظلم والتجويع المقصود والإفقار المتعمد للشعب السوري.
ووجهت الوزارة أسئلة للإدارة الأمريكية ووزير خارجيتها حول هل الحل السياسي ينسجم أخلاقياً مع استمرار احتلالكم لأراض سورية في منطقة الجزيرة السورية وفي منطقة التنف، هل الحل السياسي الذي تتشدقون به ينسجم أخلاقياً مع سرقة الموارد الطبيعية السورية من نفط وقمح ما يسبب أزمات معيشية خانقة للشعب السوري، هل الحل السياسي الذي تدعون التزامكم به ينسجم أخلاقياً مع استمراركم بالتعاون مع إرهابيي (داعش) ونقلهم من مكان إلى آخر بطائراتكم المروحية، هل الحل السياسي الذي تضللون الناس به ينسجم أخلاقياً مع حمايتكم وحلفائكم التركي والفرنسي والبريطاني وغيرهم لإرهابيي (جبهة النصرة) و(حراس الدين) وغيرهم من الإرهابيين الذين يمارسون التدمير والقتل بحق السوريين المحتجزين كرهائن في إدلب، هل الحل السياسي الذي توحون به ينسجم أخلاقياً مع رفضكم إدراج كيانات إرهابية وأفراد إرهابيين على قوائم مجلس الأمن ذات الصلة.
ونصحت وزارة الخارجية الوزير بلينكن في بداية عمله السياسي بأن يطالب نفسه وإدارته أولاً بعدم تسييس المساعدات الإنسانية لسورية وبالعمل فعلاً على مكافحة الإرهاب ودفع الحل السياسي السوري-السوري قدماً نحو الأمام.
المصدر : وزارة الخارجية السورية
إضافة تعليق جديد