الخليجيون أداروا ظهرهم للبنان ليعانقوا مباهج تركيا

08-08-2006

الخليجيون أداروا ظهرهم للبنان ليعانقوا مباهج تركيا

لأن مصائب قوم عند قوم فوائد فإن تركيا مرشحة لتحل محل لبنان كمقصد للسياحة والاستثمارات التي هربت عشية الهجوم الإسرائيلي الغاشم.
ويتوقع الخبراء أن تتحول أنظار المستثمرين وخاصة الخليجيين منهم إلى تركيا بعدما تم الإعلان عن أن لبنان بلد منكوب، وبذلك فإن عدد من جيران لبنان مرشحين لحلول موقعها.
فقد انعكست الأوضاع المتفجرة في جنوب لبنان على دول المنطقة بشكل عام حيث جاءت تلك الأحداث بمردود إيجابي على حركة السياحة إلى دول الجوار ولا سيما الأردن .
إلا أن تركيا كان لها النصيب الأكبر حتى إنها بدأت تجتذب تدفقات مالية من عوائد الخليج النفطية بفضل الاستثمارات التي بدأت تنسحب من لبنان بعد أن أصبح مناخه غير آمن وطارد للاستثمار .
وما يؤكد أن تركيا تبدو أكبر الرابحين من الحرب على لبنان هو ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية عن رئيس اللجنة الإدارية لمنطقة مرمرة لاتحاد وكالات السياحية التركية حسن اردام الذي قال إن التوتر العسكري في المنطقة وارتفاع درجة الحرارة في أوروبا أنعش السياحة في تركيا. وأضاف اردام أن وجهة السياح العرب وبخاصة من دول الخليج العربي تبدلت هذا الموسم إلى تركيا لاسيما في ظل اعتدال الطقس مقارنة مع أوروبا التي تشهد ارتفاعا قياسيا في درجات الحرارة إضافة إلى الأوضاع المتوترة في منطقة الشرق الأوسط .
وأكد أن ما بين 60 و 70 في المائة السياح الخليجيين الذين وصلوا إلى تركيا هذا الموسم هم من دولة الكويت، مشيرا إلى أن تدفقهم بدأ في مطلع الشهر الجاري عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية التي جرت في الكويت نهاية الشهر الماضي.
وقال اردام في هذا السياق أنهم يتوقعون أن يصل عدد السياح العرب الذين يزورون تركيا هذا الموسم 1.5 مليون سائح مؤكدا بأنهم سيسعون الى زيادة هذا العدد في الأعوام المقبلة.
وتعتبر إيرادات السياحة مصدر رئيسي للعملة الصعبة في تركيا في الوقت الذي تحاول فيه كبح جماح العجز الضخم في ميزان المعاملات الجارية.
وتأتي المملكة العربية السعودية في المركز الأول في عدد السياح العرب الذين يزورون تركيا تليها في المرتبة الثانية دولة الكويت ثم الإمارات وعمان والبحرين وأخيرا قطر.
وعلى الرغم من أن عملية انتقال راس المال من لبنان إلى تركيا قد بدأت منذ فترة إلا أن الأزمة الحالية أسرعت إيقاعها.
حتى إن التدفقات المالية من الشرق الأوسط قد تكون ساهمت في صعود الليرة التركية ستة بالمائة منذ 17 من يوليو الماضي . وبالمؤهلات التي تملكها تركيا تبدو قادرةً على جذب جزء لا يستهان به من أموال النفط التي تبحث عن استثمارات آمنة.

 

المصدر: محيط

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...