الدول الأكثر تلويثاً في العالم تجمع على إنقاذ المناخ

أبدى ممثلون عن 20 دولة تعتبر الأكثر تلويثا في العالم في ختام اجتماع لهم بالمكسيك، اتفاقا عاما على الحاجة الماسة لمعالجة ظاهرة الاحتباس الحراري في الأرض.

ولكن المشاركين في الاجتماع ركزوا الأنظار أيضا على الهوة الواسعة التي تفصل بين السياسة والعلم بالنسبة لتغير المناخ، ويرى مراقبون أن الاجماع الذي أبداه المشاركون في المحادثات كان غير مسبوق، حيث لم يعد أي منهم يشكك في واقع تغير المناخ في العالم.

وقالت بريطانيا ان المحادثات ناجحة، وانها كانت فرصة للحوار حول الموضوع بين الدول المتقدمة والدول النامية.
وشارك في المحادثات وفود من الصين، والهند، والبرازيل، والمكسيك، وجنوب أفريقيا، واندونسيا، حيث جلسوا جنبا الى جنب مع ممثلين من الدول الثماني الكبرى لبحث قضية تغير المناخ.

كما ساهم في المحادثات أيضا ممثلون عن عدد من المؤسسات الدولية، ومنها المنتدى الاقتصادي العالمي، والبنك الدولي، ووكالة الطاقة الدولية.

وطالب المشاركون في المحادثات بايجاد وسائل للوفاء بمطالب الطاقة المستقبلية، والعمل على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في ذات الوقت.

وقال العالم البريطاني والخبير الاقتصادي السابق بالبنك الدولي، نيكولاس سترن إن السعي لتطوير طاقة بديلة أمر هام للبيئة والاقتصاد.

وأضاف سترن أنه يتعين على العالم أن يتحرك الآن لوقف تغير المناخ وإلا فإن ثمن السلبية سيكون باهظا على المدى الطويل.
ولكن الموقف الأمريكي في المحادثات اتسم بالتباطؤ في الموافقة على مطالب الاجتماع، بالرغم من حرص الأمريكيين على حضور مثل تلك المحادثات.

وأقرت بولا دوبريانسكي نائب الوزير الأمريكي للشؤون الدولية، بأن نسبة اطلاق العوادم والغازات المضرة للبيئة ستزداد في الولايات المتحدة في المستقبل.

أما الروس الذين يأملون ان يستفيدوا من ارتفاع درجة حرارة الأرض على صعيد اقتصادي، فلم يشاركوا في المحادثات، وترددت أنباء في أروقة الاجتماعات أن الدعوة للمشاركة في المحادثات، وصلت متأخرة الى روسيا بسبب ما شهدته المكسيك من أحداث سياسية مؤخرا.

وصرح ديفيد ميلباند وزير البيئة لبريطاني بأنه بالرغم من تحقيق تقدم في مجال معالجة الغازات المضرة بالبيئة، الا أن وتيرة العمل يجب أن تزداد.

المصدر: BBC