الدول الست تفشل في الاجتماع..وبوشهر تبدأ عملها خلال 3 أشهر
فشلت مجموعة الدول الست، امس، في عقد لقاء جديد لمناقشة مشروع قرار يشدد العقوبات المفروضة على ايران، وذلك في وقت أعلنت طهران ان محطة بوشهر النووية التي تلقت اليورانيوم الروسي المخصب، ستبدأ عملها في غضون ثلاثة اشهر، وستبلغ كامل طاقتها في غضون عام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية طوم كايسي «لقد تم تأجيل المشاورات لأسباب تتعلق بالمواعيد. وسيجتمعون في وقت لاحق من هذا الأسبوع.. إلا أنه لم يتقرر بالضبط أي يوم او موعد». وأضاف ان ممثلي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والمانيا «لا يزالون يعملون على تحديد ذلك».
في غضون ذلك، اعتبر رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني، ان حصول بلاده على الوقود النووي الروسي لمحطة بوشهر، خطوة إيجابية تساعد طهران على التمسك بحقوقها، مشدداً على ضرورة عدم التنازل في هذا الأمر، وذلك «من خلال التحلي بالحكمة واستخدام الأساليب الديبلوماسية السائدة لكي تستوفي حقوقها وتردع العدو أيضاً عن القيام بأي مغامرات غير مدروسة».
من جهته، قال نائب مدير الوكالة الايرانية للطاقة الذرية محمد سعيدي، إن طهران تتوقع أن تبدأ محطة بوشهر بتوليد الكهرباء بكامل طاقتها في غضون عام بعدما اجتازت «مرحلة مهمة» عندما بدأت روسيا بنقل الوقود النووي الى المحطة. وأوضح ان المحطة ستبدأ عملها في غضون ثلاثة أشهر بمستوى 200 ميغاواط لتصل بعد ذلك إلى قدرتها القصوى أي ألف ميغاواط في الأشهر التالية.
وأشار سعيدي إلى أن شركة «اتوم ستروي اكسبورت» الروسية قامت بتركيب كل الأجهزة الرئيسية في بوشهر وأصبحت المحطة «جاهزة بنسبة 95 في المئة». وأضاف «لقد تمت تجربة المفاعل والتوربينة والمولدات والمضخات. اما الـ5 في المئة الباقية فتشمل سلسلة من المعدات الثانوية.. مثل أنظمة التهوئة وبعض الكابلات».
وبعدما اعتبرت الولايات المتحدة ان قيام موسكو بتسليم الوقود النووي للمحطة يظهر أن طهران لا تحتاج الى عمليات تخصيب اليورانيوم لإنتاج الوقود، قال سعيدي إن إيران ترغب في استخدام خليط من الوقود المنتج في الخارج والداخل، موضحاً «علينا أن نتبع سياسة تمكننا من إنتاج جزء من الوقود اللازم».
وأعلن سعيدي عن اكتشاف مناجم يورانيوم جديدة في وسط إيران وجنوبها، داعياً في الوقت ذاته إلى وضع خطة لتحويل إيران الى دولة مصنعة للمحطات النووية في غضون عشر سنوات. وتابع «توجد من الصحراء الوسطى في إيران إلى جنوب البلاد طبقة واسعة من اليورانيوم، حيث يتم حالياً استغلال منطقتين منها فقط هما ساغند وبندر عباس في بداية ونهاية هذه المساحة الشاسعة، في حين يوجد بين هاتين المنطقتين مناجم يورانيوم غنية».
من جهة أخرى، أعلن قائد المنطقة الثانية للقوات البحرية التابعة للحرس الثوري العميد رزمجو، إن المرحلة الثانية من المناورات التي تجريها القوات البحرية التابعة للحرس، هدفت للتدرب على الأسلحة الجديدة، وقد تم اختتامها بنجاح.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد