الرئيس الأفغاني يمدّد مجدّداً المهلة لشركات الأمن الأجنبية
ألغى الرئيس الأفغاني حميد قرضاي، أمس، المهلة التي حدّدها بحلول آذار المقبل لإنهاء عمل شركات الأمن الأجنبية الخاصة ومنحها حتى أيلول 2013 فرصة للعمل داخل البلاد، في وقت أكد أن انتشار المتعاقدين الأمنيين أضعف الدولة بحلوله مكان القطاع العام، وذلك بعد أيام على الهجمات على الشيعة والتي وصفها الرئيس الأفغاني بالأكثر دموية خلال عشرة أعوام.
وكان قرضاي قد حدّد في السابق أكثر من مهلة لإنهاء عمل هذه الشركات ولكن المهلة كان يتم تمديدها مراراً، علماً انه لم يذكر هذه المرة السبب في منح الشركات 18 شهرا إضافيا.
وقال قرضاي، خلال مؤتمر عقده لمكافحة الفساد في كابول، «نسمح لهم بمواصلة العمل لمدة أخرى تبلغ عاما ونصف العام. وفي أيلول العام 2013، سيقوم وزراؤنا بإغلاقها جميعا.» وعلّق بالقول «شركات الأمن الخاصة تمثل العائق الأكبر امام نفاذ القانون، وتطوير عمل وزارة الداخلية والشرطة.»
من جهة أخرى، حمّل الرئيس الأفغاني الأجانب مسؤولية تفاقم أزمة الفساد في بلاده، وذلك بعد أيام على إعلان أفغانستان من بين الدول الأكثر فساداً. وقال «هناك سبب آخر يجعل الحكومة الأفغانية غير قادرة على معالجة قضية الفساد هو وجود إدارة موازية للحكومة الأفغانية.»
وتعليقا على الهجمات التي استهدفت الشيعة أثناء إحيائهم لذكرى عاشوراء الثلاثاء الماضي، قال قرضاي إن «التفجيرات اسفرت عن مقتل 80 شخصا، وهو اعلى بكثير من العدد الذي اعلن في السابق، مما يجعل يوم الثلاثاء واحدا من اكثر الايام دموية بالنسبة للمدنيين خلال عشرة اعوام.»
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد