الرصاص الطائش يحصد المزيد من الأرواح.. وابن 13 عاماً ضحية جديدة
لم يكن الشاب إلياس عوض 13 عاماً الذي أصيب بطلق ناري طائش بالرأس ابتهاجاً بعرس في بلدته كفر بهم، والذي يرقد اليوم في العناية المشددة في مشفى الحوراني بين الحياة والموت، أول ضحايا الرصاص الطائش الذي يطلق عشوائياً في حماة بمناسبة أو من دونها، ولن يكون الأخير ما دامت هذه الظاهرة مستمرة وما دام السلاح بيد بعض المستهترين بأرواح الناس الذين يستخدمونه في غير مكانه الطبيعي.
فقد سبق هذا الشاب المسكين ضحايا كثر حصدهم الرصاص الطائش وحرمهم حياتهم وترك في قلوب أسرهم جراحاً لا تندمل.
مدير صحة حماة الدكتور محمد جهاد عابورة، بيَّن نه لوحظ مؤخراً تنامي هذه الظاهرة السيئة، التي أدت إلى وفيات كثيرة بين الأطفال والنساء والشباب، فقد شهدت المشافي الوطنية الكثير من الحالات المؤسفة، ولكن ليس هناك إحصاءات دقيقة للضحايا. رئيس قسم الجراحة العصبية في مشفى حماة الوطني الدكتور وردان تامر، بيَّن أن إطلاق الرصاص العشوائي يسبب وفيات أو عاهات دائمة للضحايا الذين هم من مختلف الفئات العمرية وأوضح: لقد تعاملنا صحياً مع حالات خطرة وكانت الرصاصات متوغلة عميقاً في رؤوس أو ظهور المصابين، ومنهم من توفي متأثراً بإصابته بعد إجراء العمل الجراحي بفترة.
مصدر مسؤول في قيادة شرطة المحافظة أكد أن هذه الظاهرة تسببت بإصابة العديد من المواطنين.
وأهاب المصدر بالمواطنين عدم إطلاق العيارات النارية وبأنه آن الأوان لنبذ هذه الظاهرة.
مشيراً إلى أن مسؤولية قمع هذه الظاهرة لاتقتصر على الشرطة فقط بل هي مسؤولية المجتمع أيضاً وقال: جهودنا كشرطة واضحة للعيان.
محمد أحمد خبازي
إضافة تعليق جديد