الزعبي: لا خطوط حمراء في الرد على من يمس السيادة الوطنية
أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن الحديث عن مؤامرة على سورية مثبت بالأدلة والوقائع الأمنية والاستخباراتية، مشيراً إلى "وجود بصمات إستخبارات غربية وأولها الموساد الإسرائيلي على عمليات تخريبية وقعت في سورية".
واعتبر الزعبي خلال مؤتمر صحفي مع مراسلين وصحفيين عرب وأجانب "أن كل من يلتقي بإسرائيليين أو يقبل بسلاح إسرائيلي خائن وليس معارضاً" محمّلاً "مسؤولية إراقة الدم السوري لكل من الرئيس المصري والسعوديين والقطريين والأتراك وكل المعنيين بعمليات القتل". وقال الزعبي "إذا أرادت قطر والسعودية عدم نقل الأزمة السورية إلى لبنان، عليهم وقف تهريب السلاح والتمويل للمسلحين"، واصفاً دعوة البلدين للبنان بعدم نقل الأزمة السورية إلى أراضيه بـ"مشاهد الكوميديا السياسية".
ومن المسؤولين عن إثارة الأزمة في سورية بحسب الزعبي، "قوى 14 آذار في لبنان"، الذين هددهم بفضح ملفات عديدة تكشف وجه المتآمرين على سورية. في المقابل، ألقى الزعبي الضوء على بعض المجموعات، إضافة إلى الدول، التي تعمد إلى زعزعة الأمن في سورية، مؤكداً "تواجد عناصر القاعدة على الأراضي السورية وأن هناك أخطر منهم".
وفي ما يتعلق بالمواجهات بين الجيش السوري والمعارضة، وآخر المجريات بين الطرفين، قال الزعبي إن "الجيش سيتابع تنفيذ واجباته الدستورية وإعادة الأمن بمعزل عن أي جهد سياسي"، مقترحاً على قوى المعارضة الوطنية أن "تجري مراجعة ذاتية لبدء الحوار بشرط عدم وجود سلاح"، بالإضافة إلى "فرض الجيش الأمن والإستقرار في كل سورية". من جهة أخرى، نفى الزعبي احتمال أن تربح المعارضة صناديق الإقتراع، لكن "ستكون لها حصة، لأننا لا نمثل كل الأطياف في سورية".
وعن ازدياد توافد عدد اللاجئين السوريين إلى مختلف بلدان العالم العربي، أشار الزعبي إلى أن "هناك دولاً تستثمر وجود اللاجئين السوريين لديها لإرهابهم ومنعهم من العودة إلى بلادهم"، مؤكداً أنه "ليس هناك ما يمنع عودة أي مواطن سوري إلى بلده، وأن الحكومة السورية لم ولن تطرد أي مواطن سوري خارج الدولة".
وهدد الزعبي كل "الفضائيات الشريكة في إراقة الدم السوري والتي شاركت المسلحين في عمليات القتل". وقال إن "هناك محكمة جرائم حرب إعلامية ستحاكم الإعلام الذي يحرض على القتل بسورية"، مؤكداً أنه "لم ولن نتدخل في عمل أي وسيلة إعلامية بل المطلوب أن نكون جديين وموضوعيين ومهنيين".
وبعيد الأنباء المتضاربة عن خطة انتقالية يعدها المبعوث الأممي إلى سورية الأخضر الإبراهيمي من دون الرئيس السوري بشار الأسد، رحب الزعبي بمهمة الإبراهيمي وأكد تسهيل مهمته لأنه "لنا مصلحة ورغبة في نجاح المهمة". واعتبر أن نجاح المهمة مرهون بوقف عمليات دعم المسلحين بالمال والسلاح والإيواء، ومنوط بالتزام قطر والسعودية وتركيا بخطة أنان. واعتبر أن "إقامة منطقة عازلة في سورية اعتداء على السيادة الوطنية". وختم الزعبي المؤتمر متوعداً بأنه "إذا مس أحد سيادتنا الوطنية ليس عندنا خطوط حمراء في الردّ، وسنجعله يدفع الثمن".
.المصدر:الميادين .
إضافة تعليق جديد