السعـوديـة: الديناصورات تخيف «المطاوعـة»
أثار إقدام «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» على إيقاف فعاليات معرض الديناصورات التعليمي في أحد المجمعات التجارية في الدمام في السعودية موجة من ردود الفعل الساخرة والمندّدة.
وفي تقرير لمجلة إيكونوميست» البريطانية، حمل عنوان «من هو الديناصور؟»، بدت واضحة السخرية في محاولة العديد من السعوديين التكهن بالأسباب التي وقفت وراء هذه الخطوة، وقد وصل البعـــض إلى حدّ المسّ بـ«الملــك المنحدر من عصر الديناصورات».
ووفقاً للمجلة، دخل أعضاء الهيئة إلى المعرض وقاموا بإطفاء النور وطرد الأهالي وترهيب الأولاد، ولم يكن جلياً تماماً لماذا أقدمت الهيئة على ذلك، لا سيما أن المراكز التجارية هي من الأماكن القليلة التــي يُسمح فيها للسعوديين ببعض الاخـتلاط وهي عادة لا تجذب اهتمام الهيـئة.
وخلال دقائق، وُلد «هاشتاغ» على «تويتر» بعنوان «الدمام الهيئة تقفل معرض الديناصورات»، حمل العديد من السيناريوهات لتفسير دوافع الهيئة. أحد هذه السيناريوهات كان «خوف الهيئة من أن يبدأ المواطنون بعبادة الديناصورات بدلا من الله»، في حين تحدث البعض عن «إجراء موقت اعتمدته الهيئة لتتمكن من فصل إنـــاث الديناصورات عن ذكورها». إحـــدى المدونات قالت «بالتأكيد، السبـــب هو خروج ديناصورة أنثى من دون محـــرم»، وهو ما أكـــدته أخرى مضيفة «لا بدّ من الانتظار لمعرفة ما كانت تلبسه الديناصورات».
أما الأسباب السياسية فقد شغلت حيّزاً واسعاً من التحليل. سألت احدى التغريدات «لماذا أُقفل المعرض؟». أجابت أخرى «كما لو أننا لا نرى الديناصورات على الصـــحف والتلفزيونات في الحكومة كل يوم»، وأخـــرى «لا بدّ من أن يلاحقوا الديناصـــورات التي تجلس على الكراسي».
بعض التعليقات لعب على عنصر الكبت في السعودية، حيث علّق البعض قائلاً «لقد رأيت ديناصوراً عارياً»، بينما قدّم آخر «نصيحة» للهيئة مفادها «لا، لا، ذاك الشيء الطويل لديه مجرّد ذيل».
أغلب التعليقات طالت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نفسها، حيث قال أحدهم «ربما خافوا أن يلحظ الناس أن الديناصورات أكثر تطوراً منهم»، وعلّق آخر «مرحبا أيها العصر الحجري، بعض أشخاصك ما زالوا هنا، هل بالإمكان أن تأتي وتجمعهم؟».
المصدر: السفير
إضافة تعليق جديد