السعودية تنتقد نووي إيران وتطالب بتحقيق الخليج لطموحاته الذرية
قالت المملكة العربية السعودية ان البرنامج النووي لايران عبء اضافي على كاهل منطقة مثقلة بالفعل بالتحديات لكنه أشار الى أن لدول الخليج العربية الحق في تحقيق طموحاتها الذرية السلمية.وعقد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي المؤلف من ست دول اجتماعا في الرياض لمناقشة مدى التقدم الذي تحقق في خططها لتطوير برنامج نووي مدني مشترك. وقد أثارت هذه الخطط مخاوف من سباق تسلح نووي مع ايران.
واتفقت دول المجلس خلال قمة في ديسمبر كانون الاول على دراسة جدوى تطوير الطاقة النووية.وقال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي لوزراء خارجية مجلس التعاون خلال اجتماع يوم الاثنين "ان أزمة الملف النووي في المنطقة أضحت تشكل عبئا اضافيا لما تواجهه من تحديات.
".. الامر الذي يستدعي منا التعامل مع هذا التحدي الجديد بكل مسؤولية وعقلانية.. وانتهاج الحلول الدبلوماسية وعلى النحو الذي يضمن حق دول المنطقة في امتلاك الطاقة النووية للاغراض السلمية."وانتقد الامير سعود أيضا اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك ترسانة عسكرية نووية.
".. معايير الوكالة الدولية للطاقة النووية .. المفترض أن يتم تطبيق هذه المعايير والاجراءات على جميع دول المنطقة بدون استثناء بما في ذلك اسرائيل."ومجلس التعاون لدول الخليج العربية هو تحالف سياسي واقتصادي فضفاض يضم المملكة السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وعمان.وفي وقت سابق قال الامين العام للمجلس عبد الرحمن العطية الذي زار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر الماضي انه سيطلع الاجتماع على خطط للتعاون مع الوكالة الدولية.
وفي بيان صدر بعد انتهاء اجتماعات مجلس التعاون الخليجي دعت الدول العربية الست كل دول المنطقة لاخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل.
وحثوا أيضا الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مطالبة اسرائيل بالانضمام الى معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية و"اخضاع كافة منشاتها النووية لنظام التفتيش الدولي" التابع للوكالة.وأثار قرار المجلس تطوير برنامج نووي القلق من أن الدول العربية قد ترغب في حماية نفسها اذا حصلت ايران على أسلحة نووية. وعبرت دول الخليج عن قلقها بشأن برنامج ايران النووي الذي تقول الولايات المتحدة انه يرمي لانتاج قنابل نووية. وتقول طهران ان برنامجها سلمي.وتتفاوض ست قوى دولية لتوسيع نطاق العقوبات على ايران لمضيها قدما في برنامجها لتخصيب اليورانيوم وتجاهلها مهلة حددتها لها الامم المتحدة وانقضت يوم 21 من فبراير شباط.وتقول دول الخليج ان برنامجها النووي سيستخدم لتوليد الطاقة.
المصدر: رويترز
إضافة تعليق جديد