السعودية: حكم بالإعدام على الشيخ النمر
أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض، أمس، حكماً قضى بإعدام رجل الدين الشيعي المعروف نمر النمر الذي قاد احتجاجات ضد السلطات في شرق المملكة، وذلك بتهمة «إشعال الفتنة الطائفية» و«الخروج على ولي الامر» وغيرها من التهم، بحسب افراد من عائلته ومحاميه.
ووجهت ايضا الى النمر المعروف بمواقفه الحادة من الحكومة السعودية وتأييده للاحتجاجات في البحرين وقيادة احتجاجات مشابهة في المنطقة الشرقية، تهم «حمل السلاح في وجه رجال الأمن» و«جلب التدخل الخارجي» و«دعم حالة التمرد في البحرين».
وقال المحامي صادق الجبران في تغريدة على «تويتر» ان «قضاة جزائية الرياض (رفضوا) دعوى المدعي العام بإصدار حكم حد الحرابة في الشيخ النمر و(حكموا) بالقتل تعزيراً»، مؤكداً ان «الشيخ النمر كان متماسكاً».
ورأت المحكمة بذلك ان الجرم الذي ادين به النمر لا ينطبق عليه حد الحرابة الذي يوجب القتل والصلب فيما عقوبة التعزير متروكة لتقدير القاضي لخطورة الجريمة.
وليس واضحا ما اذا كان الحكم نهائيا، لكن الاحكام التي تصدرها هذه المحكمة قابلة للاستئناف عادة ضمن مهلة ثلاثين يوما من صدور الحكم، كما أن بإمكان الملك السعودي العفو عن المحكومين بالقتل تعزيراً، وهو ما لا ينطبق على انزال حد الحرابة.
وقال الناشط السياسي محمد النمر، وهو اخو الشيخ النمر عبر حسابه على «تويتر»، إن شقيقه «كان فرحا مستبشرا متماسكا عند صدور الحكم عليه بالقتل تعزيرا ورفض حد الحرابة من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض اليوم».
ومن جهتها، كتبت يسرى المعلم زوجة محمد النمر ان حل «المشاكل السياسية» لا يكون الا «بالحوار والاستجابة للمطالب الشعبية». وفي وقت لاحق، وزعت عائلة النمر بياناً اعتبرت فيه ان «الحكم اثار سخطا اجتماعيا وسياسيا في وسط المجتمع المحلي والإقليمي». وأكدت رفضها للحكم وطالبت «هيئة التمييز بنقضه جملة وتفصيلا»، داعية «الخيّرين من العلماء والمثقفين والسياسيين والمفكرين والكتاب في الوطن انطلاقا من مبدأ رفض الظلم ومساندة المظلوم وإحساسا بالمسؤولية الشرعية والأخلاقية ان يعبروا بالوسائل المشروعة التي يرتؤونها عن عدم رضاهم وعدم قبولهم لهذا الحكم وأحكام الإعدامات الأخرى التي صدرت مؤخرا في حق الناشئين والاحداث لما فيها من تبعات ومتواليات سلبية لا يقبلها أي عاقل ومخلص للوطن».
وكان الشيخ النمر (55 عاما) اوقف في بلدته العوامية في تموز العام 2012 في ظل اضطرابات في الشارع في منطقة القطيف ذات الغالبية الشيعية في المنطقة الشرقية.
(أ ف ب)
إضافة تعليق جديد