السعودية: حكم بالسجن 5 سنوات على داعية بتهمة «التحريض ضد ولاة الامر»
أصدرت المحكمة الجزائية السعودية أمس، حكما بالسجن 5 سنوات وبالمنع من السفر 5 سنوات أخرى على الداعية يوسف الاحمد بتهمة «التحريض ضد ولاة الامر»، بعدما ندد بالاعتقالات التعسفية وانتقد اعتقال زوجات وقريبات المعتقلين اللاواتي اعتصمن أمام وزارة الداخلية السعودية، فيما نفت السلطات أن يكون الناشط المعتقل محمد البجادي مضربا عن الطعام، في محاولة لتفادي الضغوط الناتجة عن تأكيدات ناشطين تدهور حالته الصحية في السجن.
وقالت صحيفة «الاقتصادية» السعودية إن قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة اصدر «حكما قابلا للاستئناف على المتهم الاكاديمي يوسف الاحمد بسجنه 5 سنوات ومنعه من السفر 5 سنوات اخرى، وغرامة 100 الف ريال». واشارت إلى ان القاضي حكم على متهمين مصريين في القضية نفسها بالسجن سنتين ثم ترحيلهما ومنعهما من دخول المملكة. واكد القاضي بحسب الصحيفة ان «المتهم الاكاديمي غير معذور كونه استاذ شريعة ويدرّس طلاب ويعرف الانظمة وقد ثبت لدي ان اسلوب المتهم الاكاديمي في المناصحة كان فيه تأليب ضد ولاة الامر وتحريض ضدهم»، فيما اعترض المتهم على الحكم وطلب محاموه الاستئناف.
وكان الادعاء العام قد وجّه للمتهم الاكاديمي تهمة اثارة الفتنة والاضرار باللحمة الوطنية، وتأليب الرأي العام ضد ولاة الامر. وكان مسؤول في منظمة غير حكومية اكد في تموز الماضي ان السلطات السعودية اعتقلت الاحمد وعزا ذلك الى «شريط على اليوتيوب يحمّل خلاله الاحمد مسؤولية استمرار الاعتقالات من دون محاكمات» للملك السعودي عبد الله ووزير الداخلية الامير نايف بن عبد العزيز ومساعده الامير محمد بن نايف. ويقول ناشطون في منظمات الدفاع عن حقوق الانسان إن السلطات تعتقل الالاف من دون محاكمات او السماح لهم بتوكيل محامين، على الرغم ان القانون يمنع ان تتجاوز فترة الاعتقال ستة اشهر من دون توجيه تهمة.
في المقابل، قال متحدث باسم وزارة الخارجية السعودية إن ناشطا حقوقيا سعوديا بارزا معتقلا منذ عام ليس مضربا عن الطعام وذلك ردا على نشطاء قالوا إن حالته الصحية في تدهور ملقين باللائمة في ذلك على السلطات السعودية. وقال النشطاء إنه تم إلقاء القبض على محمد البجادي في آذار 2011 بعدما عبّر عن تأييده لأسر تظاهرت امام وزارة الداخلية في الرياض للمطالبة بالإفراج عن ذويها المحتجزين.
وقال المتحدث باسم الوزارة منصور التركي، «محمد البجادي لم يضرب عن الطعام وحالته الصحية جيدة ويتناول الطعام بشكل دوري منتظم مع آخرين من الموقوفين». وقال نشطاء وجمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية مطلع هذا الأسبوع إن البجادي مضرب عن الطعام منذ شهر وإنه توقف عن شرب المياه.
وفي رسالة من البجادي قال ناشط إنه تم تسريبها في 27 آذار الماضي من خلال شخص كان يزور سجينا آخر قال البجادي إنه مضرب عن الطعام لكن تجري تغذيته قسرا. وجاء في الرسالة الموجهة الى محمد القحطاني ونشطاء آخرين «أخبركم أنني ما زلت مستمرا على الإضراب عن الطعام والزيارة والاتصال حتى هذه اللحظة علما أنه في يوم الثلاثاء 20 آذار تم اقتيادي الى مستشفى السجن والكشف علي وإكراهي على أخذ مغذٍ بوجود خمسة جنود وضابط الجناح». وأضاف «نزل وزني ما يقارب 10 كيلوغرامات وانخفض السكر الى درجة حسب كلامهم انها خطيرة... آمل منكم طلب مقابلتي في السجن».
وتقدر جماعات حقوقية مستقلة أن عدد السجناء في السعودية يتراوح بين 12 و30 الفا لكن وزارة الداخلية تنفي وجود اي سجناء سياسيين. وقالت الوزارة العام الماضي إنها تحتجز 5696 شخصا في قضايا تتصل «بالتشدد» وإن أغلبهم مثلوا امام المحاكم.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد