السلطات الأمريكية تطلق سراح سامي الحاج من معتقل غوانتانامو
وصل المصور التلفزيوني في قناة الجزيرة، سامي الحاج، على العاصمة السودانية الخرطوم صباح الجمعة، بعد إطلاق سراحه من معتقل غوانتانامو في خليج كوبا.
وقال الحاج، ست سنوات من المعتقل، في تصريح عبر الهاتف من المستشفى حيث توجه من المطار مباشرة لإجراء فحوص طبية "إنني سعيد للغاية لدرجة أنني صرخت من الفرح.. من حقنا أن نكون سعداء وأن نفرح، ولكننا نفتقد إخوة لنا تركناهم خلفنا والذين يعيشون في ظل ظروف صعبة للغاية."
وكانت أجهزة الاستخبارية الباكستانية قد اعتقلت سامي الحاج، وهو مواطن سوداني في أواخر الثلاثينات من عمره، عندما كان في أفغانستان في ديسمبر/كانون الأول من عام 2001، وتم تسليمه للقوات الأمريكية التي اتهمته بأنه "مقاتل عدو."
ودافعت قناة الجزيرة القطرية عن الحاج بالإشارة إلى أنه كان مكلفاً بمهمة عمل وأنه كان يحمل تأشيرة عمل عندما ألقي القبض على سامي الحاج.
وأطلق سراح الحاج يوم الخميس بحسب تصريح لمسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وأفادت قناة الجزيرة أنه تم نقل سامي الحاج إلى مستشفى الأمل في العاصمة السودانية.
وقال مدير عام قناة الجزيرة الفضائية، وضاح خنفر: "لقد تم إحضاره إلى المستشفى بسيارة إسعاف حيث أدخل إلى وحدة العناية المكثفة على نقالة طبية."
وأضاف خنفر، من إحدى قاعات المستشفى: "لقد كان مرهقاً ومتعباً ويعاني من المرض.. وهو يتلقى حالياً العلاج اللازم."
وبثت قناة الجزيرة لقطات فيديو للحاج الذي أصبح ملتح الآن وهو ينقل من الطائرة على أيدي عناصر في القوات الأمريكية ويوضع على نقالة المرضى.
وقال السلطات السودانية لقناة الجزيرة إن سامي الحاج لا يواجه أي تهم في السودان وأنه إنسان حرّ، غير أن القناة القطرية أفادت أن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت شروطاً على إطلاق سراح الحاج، بما فيها شرط يمنعه من ممارسة أي نشاط سياسي.
وعبرت أسماء إسماعيلوف، زوجة سامي الحاج، في تصريح للقناة القطرية عن سعادتها البالغة لإطلاق سراح زوجها، وقالت "أستطيع الآن أن أفكر بطريقة مختلفة.. الآن أستطيع أن أخطط لحياة بطريقة مختلفة.. سيكون كل شيء بخير إن شاء الله."
يشار أن الحاج نقل إلى عهدة القوات الأمريكية بعد شهر من اعتقاله في العام 2001، وفي يونيو/حزيران 2002 تم نقله إلى معتقل غوانتانامو، حيث ظل معتقلاً دون تهم أو محاكمة.
وقال منظمة "صحفيون بلا حدود"، التي أقامت حملة لإطلاق سراح الحاج في تصريح مكتوب إنه لم يكن يجب أن يظل الحاج معتقلاً طوال هذه المدة.
وأوضحت أن السلطات الأمريكية لم تثبت أبداً أن الحاج كان متورطاً بأي نشاط إجرامي، رغم أنه وجهت له بعض التهم مثل تهريب أسلحة للقاعدة وإدارة موقع إسلامي على الشبكة العالمية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد