السورية سارة لاذقاني تحصل على جائزة إبداعات الطفولة بمسابقة دبي

لم تستطع سارة ذات السنوات العشر ان تتذكر أسماء المواقع الإلكترونية التي تتابعها لتعلم الرسم لأنها موجودة في الخانة «المفضلة» كما تقول، لكنها استطاعت ان تتذكر مجموعة الجوائز التي استطاعت الحصول عليها وعدد الدول التي شاركت في مسابقة أجريت فيها واللوحات المتنافسة.

سارة لاذقاني من ادلب (شمال سورية) تقيم في ابو ظبي، استطاعت ان تحصد جوائز عدة منها الجائزة الأولى في مسابقة الرياض لرسوم الأطفال التي تفوقت لوحتها فيها على خمسة آلاف لوحة مشاركة من 80 بلداً. عنوان المسابقة «عالم من دون سلاح» دفعها لتجسيد فكرتها التي اشتغلت عليها كثيراً كما تقول. وتشير سارة الى ان اللوحة تنقسم قسمين: الأول يصور جنوداً يستخدمون السلاح ويتسببون بالدمار والموت وضعتهم في سجن مغلق، والثاني، يصور فتيات من مختلف القارات فرحات يحملن بالونات عليها شعار الاديان السماوية وكلمة السلام بكل اللغات.

وتقول سارة التي تحلم بأن تصبح مدرّسة رسم لـ «الحياة»، أن اختيار لوحتها للمشاركة في مسابقة الرياض تم لتمثيل دولة الإمارات التي يقيم فيها والدها منذ 16 سنة، وبعد أربعة شهور أُبلغت عبر الهاتف بفوزها بالجائزة الأولى، فذهبت مع اهلها الى الرياض لتسلم الجائزة التي كانت عبارة عن ميدالية ومجموعة من الهدايا.

وكانت سارة حازت «جائزة الشيخة لطيفة لإبداعات الطفولة» في مسابقة دبي على مستوى دول الخليج العربي في مجال التشكيل الفني، وقامت بصنع فخارة عليها رسم سفينة في البحر مستخدمة أوراق الجرائد. وحازت ايضاً «جائزة هيئة أبحاث البيئة والحياة الفطرية» في أبو ظبي و»جائزة الشارقة» وهي الأصعب كما يقول والد سارة عبدالرحمن، الذي يعمل مدرساً للموسيقى، لأنها تتضمن معايير عدة يجب ان يحققها المشارك كالتفوق الدراسي والموهبة.

ويقول عبدالرحمن ان ابنته الوحيدة تقضي وقتها في القراءة ومتابعة برامج الرسم في المواقع الإلكترونية او التلفزيون، وهي اضافة الى هوايتها في الرسم متفوقة في دراستها وتنال علامات عالية في صفها، مشيراً الى ان ابنته تحضر الآن للمشاركة في «مسابقة الشارقة للمتطوعين».

سمر أزمشلي

المصدر: الحياة