السيول تغرق شوارع جدّة

أغرق هطول أمطار غزيرة الشوارع، وتسبب في انقطاع الكهرباء في أجزاء من مدينة جدة ثاني أكبر المدن السعودية أمس، وهو ما يزيد المخاوف من تكرار سيول عام 2009 التي قتل فيها أكثر من 120 شخصاً. وأثارت السيول الأخيرة مناقشات عامة نادرة بشأن ضعف البنية الاساسية في أكبر دولة مصدرة للنفط.
وغمرت المياه السيارات في الشوارع التي تحولت مرة اخرى الى أنهار بينما انتشرت الروائح الآسنة في الجو عندما طفحت المجاري من خزانات تحت الارض واختلطت بمياه السيول في المدينة الساحلية المطلة على البحر الاحمر التي يبلغ عدد سكانها أربعة ملايين نسمة.
ويشكو السكان من الإهمال منذ فترة طويلة لأن المدينة ليس بها نظام صرف صحي رغم ان الدولة بها احتياطيات تزيد قيمتها على 400 مليار دولار بفضل سنوات من ارتفاع اسعار النفط. ويجري تخزين مياه الصرف الصحي في خزانات ثم يتم جمعها في وقت لاحق. وقالت وسائل الاعلام الحكومية إن الملك عبد الله، الذي يقضي فترة راحة في المغرب بعد جراحة في الظهر أجراها في نيويورك، أمر بتصعيد عمليات الإنقاذ وحذر من ان يؤخر أحد تنفيذ هذا الامر.
وقالت امرأة من جدة «لقد غمرتنا المياه. وهذا أمر سيئ. الطابق الاول بمنزلي امتلأ تماما بالمياه وتوجد أريكة طافية في غرفة المعيشة.» وقالت «لم يحذرنا أحد من ذلك. توجد مروحيات تنقذ الناس والسيارات طافية في الشوارع».

المصدر: رويترز