الشباب تمنع وكالات أممية بالصومال
أغلقت حركة الشباب المجاهدين مقار ثلاث وكالات تابعة للأمم المتحدة تنشط في الصومال، مبررة ذلك بكون هذه الوكالات "تعمل ضد إقامة دولة إسلامية"، في حين وصل وفد كيني إلى الصومال للتفاوض بشأن الإفراج عن ثلاثة عمال إغاثة خطفوا السبت على الحدود الكينية الصومالية.
وقالت الحركة التي تسيطر على جزء كبير من جنوب الصومال وأجزاء من العاصمة مقديشو في بيان لها، إنها ابتداء من يوم الاثنين ستمنع أنشطة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإدارة السلامة والأمن التابعة للمنظمة الأممية ومكتب الأمم المتحدة السياسي في الصومال، وستعتبرها "عدوا للإسلام".
وأضاف البيان الصادر عن إدارة الشؤون السياسية والإدارات الإقليمية التابعة لحركة الشباب أن الوكالات المذكورة "تعمل ضد مصالح سكان الصومال المسلمين وضد تأسيس دولة إسلامية في الصومال".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أممي قوله إن مسلحين من حركة الشباب هاجموا مقار هذه الوكالات بعد ساعات فقط من إعلان المنع.
وأضاف المصدر –الذي طلب عدم الكشف عن اسمه- أن المسلحين صادروا بعض التجهيزات من هذه المقار وطمأنوا العاملين فيها بأنهم لن يمسوهم بسوء.
كما دعت الحركة باقي المنظمات الأجنبية الأخرى العاملة في الصومال إلى الاتصال بالإدارة الموجودة في منطقة عملها لمعرفة الشروط المطلوبة لعملها.
ومن جهة أخرى وصل وفد من زعماء القبائل الكينية إلى الصومال للتفاوض من أجل الإفراج عن عمال الإغاثة الثلاثة الذين خطفوا السبت.
ويتكون الوفد من ستة زعماء غادروا كينيا مساء الأحد إلى الأراضي الصومالية، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني كيني.
وفي موضوع ذي صلة قال رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد شرماركي الأحد إن حكومته لا تستبعد السماح لفرنسا بإرسال قوات خاصة إلى الصومال لتحرير رهينتين فرنسيين مخطوفين من أحد فنادق مقديشو منذ الثلاثاء الماضي.
وقد أعلنت فرنسا في وقت سابق استعدادها للتفاوض مع حركة الشباب المجاهدين لتحرير الرهينتين اللذين يشتغلان عميلين للمخابرات الفرنسية وكانا في مهمة أمنية لتدريب أفراد من القوات الحكومية الصومالية.
ومن جهتها قالت مصادر أمنية صومالية إن جميع الاتصالات بين السلطات الصومالية والمسلحين الإسلاميين قطعت الأحد، في حين أعلنت حركة الشباب نيتها محاكمتهما بتهمتي التجسس والتآمر على الإسلام.
وقال كلود غيان مستشار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "إننا أعلنا وبوضوح للجماعة التي يعتقد أنها تحتجز مواطنيْنا أننا سنكون على استعداد للتحدث معهم، ونحن ننتظر الرد".
وأضاف في حديث لإذاعة أوروبا الأولى "رغم أنه يتم تبادل الرسائل مع حركة الشباب، فإنه لم يتم الاتصال بهم بعد"، معربا عن اعتقاده بأن الحديث عن محاكمة الرهينتين "غير جدي".
وقال غيان إن الحكومة الفرنسية تلقت معلومات تفيد بأن الرجلين ما زالا على قيد الحياة وإنهما يعاملان "معاملة حسنة".
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد