الشرطة التركية تستخدم الغاز المسيل للدموع من جديد لقمع المحتجين في أنقرة

14-06-2013

الشرطة التركية تستخدم الغاز المسيل للدموع من جديد لقمع المحتجين في أنقرة

استكمالا لإجراءاتها التعسفية ضد المحتجين الأتراك الرافضين لسياسات حكومة حزب العدالة والتنمية استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع من جديد لقمع المظاهرات في أنقرة صباح اليوم بعد أن اقترحت الحكومة التركية إجراء استفتاء حول مستقبل منتزه كيزي.
وذكرت وكالة الأنباء الصينية شينخوا أن الشرطة التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق حشود كبيرة من المتظاهر كانوا يقطعون طريق كنيدى بالقرب من سفارة الولايات المتحدة كما طاردت المحتجين الذين تفرقوا في الشوارع الجانبية واعتقلت خمسة منهم.
وأدت الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين في أنحاء البلاد إلى مقتل 5 أشخاص على الأقل بينهم رجل شرطة وإصابة آلالاف بجروح. يذكر أن تركيا تشهد احتجاجات واسعة منذ مطلع الشهر الحالي تطالب باستقالة أردوغان تنديدا بسياساته المتصلبة ولا ينفك عن تهديد المتظاهرين وتوجيه الإنذارات اليهم0
وكان محتجو ساحة تقسيم أجبروا رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان على الرضوخ لمطالبهم وتجميد خطط تطوير متنزه في اسطنبول انتظارا لحكم القضاء وذلك عقب اسبوعين من الاحتجاجات الشعبية على سياسات أردوغان الذي سبق له أن هدد المحتجين وتوعدهم بتوجيه الانذارات اليهم لاخلاء الساحات وإزالة خيم الاعتصام ملوحا بقمع جديد بحقهم.
ونقلت رويترز عن ائتلاف تضامن تقسيم قوله إن أردوغان وعد خلال لقائه الليلة الماضية مع وفد يتألف في معظمه من ممثلين وفنانين وضم ايضا عضوين من الائتلاف بالتقيد بالحكم الذي سيصدر في دعوى قضائية أقامها الائتلاف في مسعى لوقف مشروع إعادة التطوير وإجراء استفتاء على الخطط اذا أصدرت المحكمة حكما لصالح الحكومة وذلك بعد ساعات من قول اردوغان إن صبره نفد ومطالبته المحتجين بمغادرة متنزه جيزي.
وأثار قمع قوات أمن أردوغان للمتظاهرين في المتنزه على مدى أسبوعين موجة لم يسبق لها مثيل من الاحتجاج ضده وضد سياسات حزبه العدالة والتنمية شارك فيها مختلف فئات الشعب التركي من علمانيين وقوميين ومهنيين ونقابيين وطلاب.
وأطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه يوما بعد يوم في مدن من بينها العاصمة انقرة ما أدى إلى مقتل عدة أشخاص بينهم شرطي وإصابة نحو 5000 آخرين بجروح وفقا للجمعية الطبية التركية.
وكان أردوغان وجه مؤخرا "انذارا أخيرا" للمتظاهرين كى يخلوا على الفور حديقة جيزى تأكيدا لسياسته القمعية التى يمارسها ضد شعبه وقال في كلمة في أنقرة أمام رؤساء البلدية المنتمين إلى حزبه العدالة والتنمية: "حافظنا على صبرنا حتى الآن لكن صبرنا بدأ ينفد وإنني أوجه انذاري الأخير.. أيتها الأمهات والآباء الرجاء سحب أبنائكم من هناك".

إلى ذلك أكد موقع مجلة تيدين التشيكي على شبكة الانترنت أن الأحداث الحالية في تركيا وقمع رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان للاحتجاجات الشعبية فيها اظهرته على انه مجرد اخواني يريد فرض ديكتاتورية قائمة على أساس الدين وافشلت جهوده للعب دور رئيسي في الأزمة في سورية مستقبلا .
وأشار في متابعة إخبارية تحليلية إلى أن غالبية المصريين والتونسيين باتوا ينظرون إلى اردوغان على انه ديكتاتور الا انه لا يزال يحظى بالشعبية لدى مجموعات المسلحين الارهابيين في سورية .
ونقل الموقع عن مواطنين مصريين وتونسيين قولهم ان حكومة تركيا لم تعد مثالا يحتذى به بعد قمعها العنيف للاحتجاجات الشعبية التركية مؤكدين أن وقت الرحيل حان بالنسبة لأردوغان لأنه لم يعد بالنسبة لهم إسلاميا يريد الاستمرار في بناء الديمقراطية وإنما هو أخواني على شاكلة الأخوان المسلمين في مصر وتونس .
وأكد أن الكثير من المصريين والتونسيين يعتقدون ان تركيا تشهد حاليا محاولات لفرض ديكتاتورية قائمة على أساس الدين .

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...