الصحافة الأمريكية اليوم
ركزت الصحف الأميركية اليوم الاثنين على تقارير تسلط الضوء على فشل الجيش الأميركي سواء في تقديم معلومات صحيحة لذوي قتلاه أو تتبع مصير الأسلحة التي دخلت العراق، وحذرت سول من عدم الالتزام بكل العقوبات المالية المفروضة على بيونغ يانغ.
أفادت صحيفة يو أس إي تودي نقلا عن مكتب الإعلام لخسائر الجيش، أن مراجعة للذين سقطوا في ميدان المعركة بمن فيهم بات تلمان، كشفت أن الجيش الأميركي قدم معلومات خاطئة ومضللة لعائلات سبعة من الجنود قتلوا في الميدان.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الجيش فرانسيس هارفي كان قد أصدر أوامره لإجراء تلك المراجعة بعد أن أوردت وسائل الإعلام أخطاء لعدة حالات في هذه الحرب.
وتابعت أن تلمان قتل في أفغانستان عام 2004، حيث أخبر الجيش أسرته بأنه مات بنيران العدو، في حين أنه قتل بنيران زملائه.
وقدم الكولونيل باتريك غاوكنيس مدير مكتب الإعلام التابع للجيش نتائج تلك المراجعة لـ"يو أس إي توداي"، مشيرا إلى أنها نظرت في حوالي 810 حالات وفاة ووجدت بأن عائلة تلمان وستة آخرين حصلوا على معلومات مضللة حول موت ذويهم.
تناولت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا خرج إلى النور أمس يفيد بأن الجيش الأميركي فشل في تتبع مئات الآلاف من الأسلحة التي قدمت لقوات الأمن العراقية، كما أخفق في تأمين قطع الغيار لتلك الأسلحة، وعمال صيانة أو حتى كتيبات إرشادية لمعظم الأسلحة التي تعطى للعراقيين.
وقالت الصحيفة إن ذلك التقرير جاء بناء على طلب تقدم به السيناتور الجمهوري جون وورنر الذي يترأس لجنة الخدمات العسكرية التابعة لمجلس الشيوخ وعبر أخيرا عن تقييم يعد أكثر قتامة حول الوضع في العراق من ذلك الذي تحدثت عنه إدارة بوش.
وكان وورنر قد بعث بطلبه في مايو/ أيار لوكالة الرقابة الفدرالية، وطلب من المفتش العام فيها التدقيق في ما إذا كانت قوات الأمن العراقية تطور عملية لوجستية قادرة على تعزيز مئات الآلاف من الجنود والشرطة يقول الجيش الأميركي إنه قام بتدريبهم.
ثم جاءت الإجابة على أسئلة وورنر الأحد حيث وجد العديد من التناقضات في السجلات العسكرية الأميركية التي تتعلق بمصير آلاف المسدسات ومئات البنادق وغيرها من الأسلحة.
ويقول التقرير إن الجيش الأميركي لم يتخذ حتى أي خطة تمهيدية لتسجيل أرقام التسلسل الخاصة بنصف مليون سلاح قدم للعراقيين، ما حال دون متابعة وتحديد ما إذا كان قد انتهى به المطاف في الأيدي الخطأ.
وفي إطار الحديث عن ملف الكوري الشمالي وحث الدول على الالتزام بتطبيق العقوبات المالية على بيونغ يانغ، حذرت صحيفة كريستيان سيانس مونيتور في افتتاحيتها كوريا الجنوبية من تلكؤها في تنفيذ العقوبات وتسريب الأموال للطرف الشمالي.
وقالت الصحيفة إن خرق العقوبات من شأنه أن لا يقوض شرعية الأمم المتحدة في التعاطي مع قضايا مثل طموحات إيران النووية وحسب، بل إنه لا يصب في صالح الولايات المتحدة الأميركية التي تسعى لمنع تصدير قنبلة كوريا الشمالية وسلاحها النووي للإرهابيين ودول أخرى.
ومضت تقول إن مساعدات كوريا الجنوبية لجارتها الشمالية، تقوي بشكل غير مباشر الآلة العسكرية الشمالية، مشيرة إلى أن تردد الجنوبية في قطع المساعدات يأتي رغم أن الولايات المتحدة تؤمن لها الحماية من الجيش الشمالي الجرار، وفي الوقت الذي تأمل فيه سول أن تحقق اتفاقية التجارة الحرة مع واشنطن.
ولفتت النظر إلى أن أموال كوريا الجنوبية تصب في الجنوب عبر مشروعين، زيارة مئات الآلاف من الجنوبيين لجبل كومغانغ في كوريا الجنوبية، وتوظيف الشركات الجنوبية لآلاف الجنوبيين الذين تذهب رواتبهم لنظام بلادهم.
وفي الختام قالت كريستيان سيانس مونيتور إن على كوريا الجنوبية أن تعي مسؤولياتها الكونية، لذالك يتعين عليها أن تسهم في منع نشر أسلحة كوريا الشمالية النووية.
وحذرت من أن تردد كوريا الجنوبية في دعم الأمم المتحدة والولايات المتحدة بفرض عقوبات مالية كاملة على كوريا الشمالية من شأنه أن يقوض التحالف الذي اعتمدت عليه سول في تحقيق تقدمها.
المصدر: الجزيرة
إضافة تعليق جديد