الصحافة الأمريكية اليوم

08-05-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

تباينت اهتمامات الصحف الأميركية اليوم الاثنين، فنقلت إحداها دعوة زعيم المحمدية الغرب إلى عدم اعتبار كل المسلمين إرهابيين، وحذرت أخرى الأوروبيين من تهديدات إيران، كما تناولت مخاطر تقسيم العراق وخفض عدد قوات الحرس الوطني الأميركي الموجودة فيه وإجراء تعديل على نظامها.

في مقابلة خاصة مع صحيفة واشنطن تايمز أعرب زعيم ثاني أكبر منظمة إسلامية في إندونيسيا عن قلقه من أن تقويض "التطرف" الإسلامي في العراق قد ينتشر في الدول الإسلامية "المعتدلة" ويزعزع استقرارها.

وقال دين شمس الدين زعيم جماعة "المحمدية" إن الجماعات "المعتدلة"، على غرار جماعته، عاجزة عن درء خطر "المتطرفين".

وأضاف قائلا إن "هذا التهديد حقيقي، ولا يشكل خطرا على الولايات المتحدة وحسب، بل على المسلمين وقادتهم" مشيرا إلى أنه لا يملك القدرة على تجهيز جماعته للدفاع عن نفسها.

ومضى شمس الدين يقول إن الجماعات "المتطرفة" مثل القاعدة "لديها أجندة تقضي بخلق الفوضى والخوف في المجتمع ومن المرجح أن تخلق وضعا شبيها بالحالة العراقية".

وتابع أن جماعتة تعمل على كبح التوجهات المناهضة للغرب في أوساط المجتمعات عبر التعليمات الدينية والاجتماعية.


ودعا شمس الدين القادة من رجال الدين وغيرهم إلى حماية الأغلبية "المعتدلة" من المسلمين درءا لنشوب الصراعات الداخلية في أوساط الجماعات الإسلامية أي بين الجماعات المناهضة للغرب وبين "المتطرفة" منها.

ودعا في الختام الولايات المتحدة وحلفائها إلى الكف عن إلقاء اللوم على جميع المسلمين وضم القادة المسلمين إلى جهود محاربة الإرهاب.

خصصت صحيفة واشنطن تايمز افتتاحيتها للتعليق على لقاء المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل مع الرئيس الأميركي جورج بوش، وقالت في الوقت الذي تكون فيه ميركل صديقة لأميركا حيث بذلت كل ما في وسعها لإحداث تغيير على العلاقة المسمومة بين الطرفين، يشوب المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر وألمانيا والاتحاد الأوروبي، شللا عند الحديث عن الملف الإيراني.

واستشهدت الصحيفة بما صرح به وزير دفاع ألمانيا حين قال من الصعوبة بمكان تحقيق نجاح دبلوماسي بعيدا عن المحادثات المباشرة بين واشنطن وطهران.

ولكن الصحيفة علقت على ذلك قائلة إن الطريق الدبلوماسي لم يفض إلى شيء حتى الآن، محذرة الأوروبيين من اعتبار التهديدات الإيرانية مجرد جعجعة فارغة.

علقت صحيفة يو إس إيه توداي على دعوة السيناتور الديمقراطي جوزيف بايدن إلى تقسيم العراق، قائلة إن تقسيم العراق ينطوي على مخاطر كبيرة.

أولها أن تقسيم العراق في غاية الصعوبة إذ أن مساحات شاسعة من العراق تضم إثنيات مختلطة وتشجيع الفصل بين السنة والأكراد والشيعة ينذر بضوء أخضر لحرب أهلية, واستشهدت بما قاله السفير السعودي لدى أميركا تركي الفيصل "التعامل مع عراق واحد صعب جدا، فتخيل التعامل مع ثلاثة".

والخطر الثاني ينطوي على أن التقسيم يصب في صالح "الإرهابيين" حيث أوضحت مذكرة أصدرتها القاعدة الأسبوع الماضي تشير إلى استغلال التوترات الطائفية لإذكاء حرب أهلية تمنحهم موطئ قدم هناك.

ذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن قوات الحرس الوطني الأميركي في العراق التي شكلت نصف قوات الجيش المقاتلة، قد يتم خفضها أو إنهاء مهماتها من المسؤوليات القتالية العام المقبل، وسط طرح المسؤولين العسكريين لأدائها والدور الذي ينبغي أن تلعبه في الصراعات المستقبلية.

وقالت الصحيفة إن العراق كان اختبارا حقيقيا لمدى استخدام الجيش لقوات الحرس بشكل أكبر وليس كملجأ أخير، مشيرة إلى أنه أعيد صياغة قوات الحرس إبان الحرب الباردة كاحتياطي إستراتيجي يمكن استخدامه في عمليات قتالية ضد الاتحاد السوفياتي السابق.


ونقلت الصحيفة عن قادة قوات الحرس قولهم إن الخدمة في العراق جعلت منهم أكثر قدرة وخبرة من أي وقت مضى.

ولكن الخبرة في العراق أظهرت أيضا ضعف تلك القوات إذ أن جنودا من القوات العسكرية حذروا من أن قوات الحرس أقل استعدادا لمواجهة التعقيدات في العراق، في حين اعترضت عناصر قوات الحرس على فصلهم عن عائلاتهم لفترات تطول عن نظرائهم في القوات العسكرية النظامية.

 

 

المصدر : الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...