الصحافة الأمريكية اليوم

09-12-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

رغبة مئات من العراقيين في تنفيذ حكم الإعدام في صدام حسين والنقاشات الداخلية التي تجري في أروقة الإدارة الأميركية بشأن المسار في العراق، فضلا عن  التهديد الأردني والسوري بإغلاق المعابر أمام اللاجئين العراقيين، كانت من أهم ما تطرقت إليه الصحف الأميركية اليوم السبت.
تحدثت صحيفة نيويورك تايمز في تقريرها من العراق عن تنفيذ حكم الإعدام في الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين ورغبة العديد من العراقيين في تنفيذ هذا الحكم.

وقالت في مستهل تقريرها إن أحد الأعمال التي يطمح العديد إلى القيام بها هناك هو تنفيذ حكم الإعدام في صدام، مشيرة إلى أن حكم الإعدام ما زال تحت المراجعة في محكمة الاستئناف، غير أن المئات من العراقيين بدؤوا يطالبون مكتب رئيس الوزراء بمنحهم هذه الفرصة.

وقالت الصحيفة إن بعض العراقيين بعثوا برسائل وطلبات عبر مسؤولين في الحكومة ومساعديهم وعبر الحراس والعاملين في الحكومة للحصول على تلك الوظيفة، مستشهدة بشيعي يقيم في لندن –قتل أخوه على يد صدام حسين- كان قد اتصل بمساعد رئيس الوزراء للتعبير عن استعداده للتخلي عن كل شيء والطيران إلى بغداد لتنفيذ الحكم.

ونقلت الصحيفة عن بسام رضا وهو مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي قوله "سيكون من المهام الصعبة تحديد من ينفذ حكم الإعدام لأن ثمة العديد ممن يرغبون في الانتقام لمن فقدوهم".

قالت صحيفة واشنطن بوست إن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تسعى وسط ازدياد الضغوط من أجل تغيير المسار في العراق، للتوصل إلى إستراتيجية جديدة سيتم الكشف عنها قبل احتفالات أعياد الميلاد في نهاية الشهر الجاري، حيث يركز النقاش الآن على ثلاثة خيارات تعيد تحديد المشاركة العسكرية والسياسية الأميركية، وفقا لمسؤولين مطلعين على المباحثات.

وأهم البدائل التي تضمنتها الإستراتيجية الجديدة إضافة ما بين 15 و30 ألف جندي أميركي في بغداد بشكل مؤقت لتوفير الأمن والتعجيل بتدريب القوات العراقية.

والجزء الثاني من الإستراتيجية سيكون إعادة توجيه الجيش الأميركي وإقصائه عن النزاع الداخلي ليركز على صيد "الإرهابيين" الذين ينتسبون إلى القاعدة.

أما الجزء الثالث من الإستراتيجية فيكمن في الاهتمام سياسيا بالأغلبية الشيعية والتخلي عن الجهود الأميركية الرامية إلى مد اليد "للمتمردين" من السنة.

ووفقا للمصادر التي اشترطت عدم الكشف عن هويتها، فإن ثمة مداولات داخل أروقة الإدارة لنقل المسؤولية في العراق إلى العراقيين، مؤكدة رغبتها الشديدة في الخروج من العراق.

في مقابلة مع صحيفة واشنطن تايمز قالت مساعدة المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة جودي تشينغ هوبكينز، إن الأردن وسوريا يهددان بإغلاق حدودهما أمام تدفق اللاجئين العراقيين الفارين من الحرب في بلادهم.

وقالت المسؤولة الأممية إن الأعداد الكبيرة من العراقيين الذين يقصدون الدول المجاورة تضيف عبئا كبيرا على تلك الحكومات التي تحاول التأقلم مع هذه المشكلة في مختلف المجالات، وعلى رأسها التعليم حيث أغلقت العديد من المدارس أبوابها في وجههم لعدم قدرتها على استيعاب المزيد.

وأشارت إلى أن معظم العراقيين الذين غادروا إلى الدول المجاورة كانوا من الطبقة الوسطى، غير أن العنف أرغم من هم أكثر فقرا على عبور الحدود إلى الخارج.

ونسبت واشنطن تايمز في مكالمة هاتفية إلى المفوض السامي لشؤون اللاجئين قوله إن معدل العراقيين الذين غادروا إلى سوريا بلغ 2000 عراقي يوميا بينما بلغ ألفا إلى الأردن.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...