الصليب الأحمر: الصوماليون استنفذوا كل أسباب الحياة
قتل 13 صوماليا امس الاربعاء في بيداوا (250 كلم شمال غرب مقديشو) برصاص جنود اثيوبيين فتحوا النار بعد هجوم على احدى شاحناتهم، واغتال مسلحون مجهولون الليل قبل الماضي قائد الجيش الصومالي في اقليم هيران، في وقت حذر الصليب الاحمر الدولي من ان نقص الأمطار يهدد الصومال بمزيد من الفوضى، واكد ان الصوماليين استنفدوا كل مقومات الصمود للبقاء أحياء بعد سنوات الحرب الاهلية الطويلة.
وقال شهود ان قنبلة انفجرت في صهريج تابع للقوات الاثيوبية في بيداوا المقر المؤقت للبرلمان الصومالي، واشاروا الى ان الجنود الاثيوبيين فتحوا نيران اسلحتهم عشوائيا ما ادى الى مقتل 13 مدنيا واصابة تسعة آخرين بجروح، كما قتل جندي أثيوبي في الانفجار. وفرضت القوات الأثيوبية وعناصر الشرطة والجيش الصومالي اغلاقا لشوارع المدينة ومنعوا المواطنين من المرور.
واغتال مسلحون الليلة قبل الماضية العقيد “عبد الله فارح جني” قائد الجيش الصومالي في إقليم “هيران” وسط البلاد، واوضحت مصادر في مدينة “بلدوين” أن مسلحين هاجموا بقنابل يدوية منزل جني في المدينة وتمكنوا من اقتحام المنزل وإعدام الرجل رميا بالرصاص خارجه. وكانت الحكومة الصومالية قد عينت العقيد “جني” قبل ستة أشهر قائدا للجيش في هيران بعد وفاة سلفه العقيد “أحمد حبيرو” بعد صراع مرير مع المرض.
من جهة اخرى حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس الأربعاء من أن الصومال على شفير المعاناة من نقص كميات الأمطار الموسمية هذا الشهر، والتي ستهدد مخزون المياه الحالي “الضعيف بالفعل” وإمدادات الغذاء، كما ستعرض السكان لخطر الحرب الأهلية. وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر في الصومال باسكال هوندت “إن الصومال أصبح عرضة للكوارث الطبيعية وموجات من أعمال القتل الواحدة تلو الأخرى، وهذا ما ساعد على خلق أزمة إنسانية ماثلة أمامنا”. وأضاف: “ان السكان وصلوا لأقصى درجات احتمالهم”.
وتسببت أعمال العنف في نزوح ما يقرب من 700 ألف من سكان مقديشو عن منازلهم ليستقر بهم المقام في مخيمات مؤقتة خارج المدينة. وتسببت اشهر الجفاف التي تلتها فيضانات عارمة في عام 2006 في تعريض مئات الآلاف من الأشخاص فى جميع انحاء الصومال الواقعة في منطقة القرن الإفريقي لخطر المرض والمجاعة. وتقوم اللجنة الدولية للصليب الاحمر منذ يناير/كانون الثاني بتوصيل ما يقرب من ،3 2 مليون لتر من المياه إلى نحو 470 ألف شخص في 400 موقع مختلف، فضلا عن كميات أخرى من مواد الإغاثة. ودعا الصليب الاحمر الأطراف المتناحرة في الصومال للالتزام بالقانون الانساني الدولي وتجنب استهداف المدنيين في العمليات العسكرية والتي غالبا ما تقع في الشوارع المزدحمة. وقد وجهت الاتهامات باستهداف الصوماليين لكل من القوات الحكومية المدعومة من إثيوبيا والمتمردين.
المصدر: الخليج
إضافة تعليق جديد